قصة حلم شمس

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا دائماً تعليم أطفالنا أهمية طاعة الوالدين وخاصّةً الأم منذ الصغر، وأن الطفل غير المطيع يسبّب لوالديه الكثير من المتاعب، هذا ما حدث مع شمس الفتاة العصبية التي كانت تتسبّب لوالدتها الكثير من المتاعب، ولكنّها رأت حلماً في أحد المرّات، ولقّنها هذا الحلم درساً لن تنساه.

قصة حلم شمس

في إحدى المنازل المجاورة للغابة تسكن فتاة صغيرة اسمها شمس مع والدتها في المنزل، كانت فتاة حادّة المزاج، ويجدها الناس عصبية في أغلب الأحيان ولا يعجبها أي شيء، بالإضافة إلى أنّها لا تطيع والدتها ولا تستمع لكلامها أبداً، وهذا كان يتسبّب في الكثير من المشاكل والمتاعب.

وفي مرّة من المرّات كانت شمس غاضبة من أمّها وافتعلت معها مشكلة كبيرة، وفجأةً قرّرت أن تخرج من المنزل؛ فخرجت وهي غاضبة نحو الغابة المجاورة لمنزلها، ولكن فجأة بينما كانت تمشي إذ شعرت بشيء غريب؛ فبدأ حجمها يصغر شيئاً فشيئاً حتّى أنّها أصبحت بحجم الكف.

شعرت شمس في ذلك الوقت بالخوف الكبير، وقرّرت أن تعود مسرعة للمنزل، ولكنّها للأسف ضلّت الطريق وضاعت في الغابة، ظلّت تسير حتى وصلت لنهر صغير، ووجدت بجانب هذا النهر ضفدع كبير الحجم؛ وعندما رآها  الضفدع وهي حزينة سألها عن سبب حزنها؛ فقالت له قصّتها مع أمّها، وأنّها خرجت غاضبة لهذا السبب.

نظر الضفدع لشمس وقال لها: إذاً هذا الذي حدث هو كان جزاء وعقاب لكِ؛ وهذا لأنّكِ أغضبتِ والدتكِ، ولم تستمعي لكلامها، شعرت شمس في ذلك الوقت بالحزن والندم الشديدين، ولم تكن تعلم ماذا ستفعل، فلقد أضاعت طريق العودة نحو المنزل، بالإضافة إلى أن حجمها أصبح صغيراً، وصار من السهل أن تتعرّض للأذى.

شعر الضفدع بالحزن لأجلها وقال لها: أنا قرّرت مساعدتكِ، يمكنكِ الآن الصعود فوق ظهري، وأنا سوف أقوم بإيصالك للمنزل، صعدت شمس على ظهر الضفدع، وبدأ يسير بها نحو المنزل، ولكنّه وصل فجأةً إلى حافّة الشلال، والمياه سريعة الجريان قامت بجرفهما إلى قاع الشلال، صار الضفدع يصرخ وشمس تصرخ.

فجأةً استيقظت شمس ووجدت نفسها في سريرها وكانت على وشك الوقوع على الأرض، علمت حينها بأنّ هذا كان حلماً، ولكنّه كان درساً في الوقت ذاته؛ وهو أن تتوقّف عن إزعاج والدتها، وأن تطيع كلامها وأوامرها دائماً.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: