هناك العديد من القصص والطرائف الأدبية المضحكة، ومن هذه القصص قصص جحا، وواحدة من أشهر قصصه قصته مع الحمار الذي يقرأ، فكيف لحمار أن يقرأ؟ وما أحداث تلك القصة؟
قصة حمار جحا يقرأ
- كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى أن هناك حاكماً كريماً جداً، فبعد أن قام جحا بزيارة ذلك الحاكم أعطاه هدية كانت ذا قيمة ومعنى لدى جحا، فلقد أهداه حماراً، وبعد أن شكر جحا ذلك الحاكم قال له: ما رأيك أيها الحاكم بحمار يقرأ؟! تعجب الحاكم من قول جحا وقال له: كيف يمكن لحمار أن يقرأ؟
- قال له جحا: أمهلني ثلاثة أشهر وسوف آتي لك بذلك الحمار وهو يقرأ، قال له الحاكم إن كذبت علي أو لم تستطع أن تجعله يقرأ سوف أجعل كل من في القرية يناديك بالأحمق، وافق جحا على ذلك الشرط وقال للحاكم: عذراً منك يا سيدي، ولكن أريد منك أن تعطيني نفقة ذلك الحمار لثلاثة أشهر، وتكاليف تعليمه، فأمر له الحاكم بمبلغ من المال.
- خرج جحا من القصر وهو يفكّر كيف يجعل ذلك الحمار يقرأ، وبعد عدة أيام بدأ جحا يعلّم ذلك الحمار ويحاول معه؛ لكي يجعله يقرأ، وعندما أتمّ جحا الثلاثة أشهر ذهب بالحمار إلى الحاكم، فلم يخلف جحا وعده ولم يتأخر عن المدة، ثم وضع أمام الحمار كتاب، وبدأ ذلك الحمار يقلب الصفحات واحدة تلو الأخرى، ثم يقوم بالنظر إلى جحا وينهق.
- تعجب الحاكم من الحمار وسأل جحا: كيف جعلته يقلب في صفحات الكتاب وينهق كأنه يقرأ؟! قال جحا: في الحقيقة أيها الحاكم، لقد اعتاد ذلك الحمار على وجود بعض حبّات الشعير داخل صفحات الكتاب، فيقلب ويأكل، حتى ظننتم بأنه يقرأ، ضحك الحاكم والحضور من حيلة جحا وقالوا له: يا لك من مخادع كبير!
