أحياناً يعجز الشخص عن رد الجميل، سنحكي في قصة اليوم عن خرافة قصة تسمية قوس قزح بهذا الاسم، وهي تعود إلى الضفدع الذي أحدث خربشة في السماء وتسبّب بهطول الأمطار وإنقاذها من الموت، وكان تسمية هذا القوس على اسمه تخليداً لذكراه الطيبة. تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ لتتعرف على أحداث القصة.
قصة قوس قزح
في يوم من أيّام الصيف الحار، بدأت البحيرات والأنهار تجفّ من شدّة الحرارة، ماتت الأسماك من العطش وحتّى بقية الحيوانات بدأت تعطش وتجوع، والضفادع بدأت تقفز وتصدر أصوات نقيقها تعبيراً عن شعورها بالعطش الشديد، قرّرت الضفادع أن تذهب إلى رئيس القبيلة حتّى تخبره بالمشكلة ويجد لها الحل المناسب.
قال لهم رئيس القبيلة: إنني أرى على وجوهكم علامات التعب هيا أخبروني ما هي قضيّتكم، وهل أستطيع أن أساعدكم بشيء؟ قال له الضفدع: يا سيدي لقد جفّت المياه ونكاد نموت من شدّة العطش أرجوك أنا لدي الحل، فقط أريد منك أن تمسكني وتقذفني إلى الأعلى، رد ّعليه رئيس القبيلة مندهشاً: ولكن إن فعلت ذلك فسوف تقع أرضاً وتموت، قال له الضفدع: كلّا أنا بداخلي قوّة سحرية وسأقوم بخربشة السماء، وأطلب منها أن تنزل علينا الخير والمطر.
لم يكن من أمر رئيس القبيلة إلّا أن يفعل ما طلبه هذا الضفدع، وعندما قذفه للأعلى تفاجأ بأنّه لم يقع أرضاً، بل ظلّ عالقاً في السماء، واستطاع الضفدع بعد جهد كبير أن يحدث فتحةً صغيرة في السماء، نزل منها المطر وعاد به لينعش الكائنات الحية التي فرحت بهطوله.
فرحت الحيوانات كثيراً والبشر أيضاً، وقاموا بإقامة حفل كبير وصاروا يرقصون ويغنّون ويغسلون وجوههم وملابسهم بماء المطر، وكانوا لا يعرفون ماذا يمكن أن يفعلون لهذا الضفدع الذي قدّم لهم الجميل الذي أنقذ حياتهم من الموت.
خطر بذهن رئيس القبيلة أن يسأل الضفادع عن اسم الضفدع الذي فعل ذلك فقالوا له: اسمه قوس قزح، قرّر رئيس القبيلة أن يسمّي القوس الذي يظهر بالسماء عند هطول الأمطار بهذا الاسم؛ تخليداً لذكرى معروف هذا الضفدع المسحور الذي أنقذ حياتهم إلى الأبد.