قصة رحلة المحبة

اقرأ في هذا المقال


من أجمل ما يستمتع به الأشخاص هو ذهابهم إلى رحلات مليئة بالمغامرات، سنحكي في قصة اليوم عن رحلة لمجموعة من الزملاء، وسمّيت تلك الرحلة برحلة المحبة؛ بسبب المغامرات اللطيفة التي حدثت فيها.

قصة رحلة المحبة

أحمد وسعد هما زميلان في المدرسة، وفي يوم من الأيّام جلس أحمد وسعد مع بعضها البعض في ساحة المدرسة وقال أحمد لسعد: أشعر بأنّني مللت من حياتنا الروتينية؛ فنحن نفعل الشيء ذاته كل يوم، نستيقظ باكراً ومن ثم نذهب إلى المدرسة، ونعود وندرس ونلعب قليلاً ثم ننام، يجب علينا فعل أي شيء جديد، قال له سعد: وماذا تقترح أن نفعل، ما رأيك أن نقوم بشراء لعبة البلاي ستيشن نهاية هذا الأسبوع؟

نظر له أحمد وقال: كلّا لا أظنّ بأنّ هذا اقترح جيّد، قال له سعد: إذاً ما رأيك أن نذهب لمشاهدة فيلم في السينما؟ أو الجلوس في أحد المقاهي، قال له أحمد: كلّا هذه الأشياء لن تجعلنا نشعر بسعادة كما نريد، أنا لدي فكرة لشيء جديد نفعله، ولكن يجب علينا أن نستطيع إقناع والدينا بذلك، قال له سعد: وما هو الاقتراح؟ قال له أحمد: سنذهب في رحلة صيد إلى الغابة المجاورة.

قال سعد لأحمد: نعم إنّها فكرة رائعة، ولكنّنا نحتاج إلى البندقية، ولا أحد يمتلكها سوى حارث؛ لذلك يجب علينا أن نصطحبه معنا، قال أحمد لسعد: ولكن حارث ولد ثرثار وأنا لا أحب مرافقته، قال له سعد: ولكن نحن مضطرّون لذلك، ويكفينا أن نستمتع بصيد بعض الطيور في الغابة.

وافق أحمد في نهاية الأمر، وبعد جدال طويل مع الأهل وافقوا على ذهابهم لتلك الرحلة، وعندما دخل سعد وأحمد وحارث الغابة، جلسوا للراحة قليلاً وثم تناولوا بعض الطعام، نظر أحمد فوجد شجرةً يوجد عليها العديد من الطيور، فقال لسعد: انظر يا سعد فتلك الشجرة مليئة بالطيور هيا بنا لنبدأ رحلة الصيد، أمسك أحمد وسعد وحارث كل منهم بندقيّته، وكان أحمد يراقب واحداً من الطيور لاصطياده.

كان حارث الثرثار يتحدّث مع سعد بينما كان أحمد يوجّه بندقيّته إلى الطير الذي يقف على الغصن، وعندما كان حارث يتحدّث إذ خرجت الرصاصة المطاطيّة من بندقيّته وارتطمت برأس حارث، وقع حارث على الأرض، وصار يصيح من شدّة الألم، ولكن عندما جاء أحمد وسعد لمساعدته قال له سعد: هذا كان بسبب ثرثرتك الزائدة، نظر كل منهم إلى الآخر، وبدأوا بالضحك العالي، وبسبب ذلك كانت هذه رحلة مليئة بالمغامرات والمحبّة.


شارك المقالة: