قصة رسالة من سانتا كلوز - A Letter From Santa Claus

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر المؤلف والأديب مارك توين وهو من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من الكُتاب الذين اشتهروا على مستوى العالم برواياتهم وقصصهم؛ وذلك بسبب طابع السخرية والفكاهة الذي كان يطغى على أسلوب السرد في الرواية، وقد تم الإشارة إليه من قِبل الغالبية العظمى من الأدباء على أنه أبو الأدب الأمريكي.

نبذة عن القصة

كانت القصة قد تناولت موضوع رسالة من شخصية تدعى سانتا كلوز هي عبارة عن رسالة يقدمها من خلال الشخصية بابا نويل إلى إحدى بناته التي كان يكن لها حب عظيم، وقد كان يشير الكاتب من خلال القصة إلى أنه في الحقيقة تلك الرسالة منه إلى ابنته التي تدعى سوزي، وقد تمت كتابة تلك الرسالة في سنة 1875م، وكالعادة كان يطغى على النص في الرسالة روح الدعابة والسخرية، حيث كان مارك توين متعلق بابته ذلك إلى حد كبير ونظراً لإصابتها بمرض السحايا وتطورت حالتها إلى أن أدت إلى وفاتها أصيب على أثر ذلك توين بحالة من الاكتئاب الشديد الذي كان قد لازمه حتى وفاته.

قصة رسالة من سانتا كلوز

الغاية من الرسالة كانت في أنّ سانتا كان يعتقد على الدوام أنه لا بد أن يرحل عن الحياة في يوم من الأيام، ففي بداية الرسالة نادى الكاتب بالاسم الذي كان على الدوام يتبعه في مناداة ابنته سوزي وهو غاليتي سوزي، وأخذ في إشارة منه إلى أنه وصلته جميع الرسائل التي كانت تبعثها في السابق هي وأختها الصغيرة، كما أضفى على الطابع الذي كانت سوزي تكتب به الرسالة فقد كانت تسرد ما يحدث معها بشكل ساخر، لكن ذلك لم يكن يشكل أي مشكلة لدى والدها، فقد كان يستقبل ذلك بكل صدر رحب، كما أوضح أنه حينما كانت والدتها هي التي تقوم بكتابة الرسالة لم يفهم بعض الكلمات في إشارة منه إلى أنه رجل لا يتقن اللغة الإنجليزية.

وعلى الرغم من كل ذلك إلى أن سانتا لم يكن في يوم من الأيام يتأخر عن تلبية أي طلب من مطالب سوزي وأختها الصغيرة، فقد كان مهما يكون الطلب يسعى بكل الطرق إلى تنفيذه وتلبيته، وفي أحد الليالي كان سانتا قد وصل في وقت متأخر على المنزل، حيث الأختان كانتا غارقتان في النوم، حينها سار بكل هدوء دون أن ينزعج أحداً منهن وقام بوضع مجموعة من الهدايا في غرفتهن، ووضع على خد كل منهن قبلة، وقد اعتذر في رسالته عن عدم مقدرته على تلبية اثنين من المتطلبات على الرغم من أنها كانت صغيرة بالنسبة له، لكنه كان قد نفذت منه كافة النقود في ذلك الوقت.

كان يشير في تلك اللحظة إلى أنّ هناك كلمتين في الرسالة لم يدرك معناهم، وأراد من سوزي أن توضح له ما المقصود منهما، وأخبرها أنه سوف يأتي في تمام الساعة التاسعة صباحاً ويدق على باب مطبخ البيت، ولكن لا يريد أن يقوم جورج وهو خادم المنزل بفتح باب المنزل له، إذ رفض أي شخص سواها.

وحين رن جرس الباب طلب منها أن تذهب إلى غرفة الدراسة وتقف على الكرسي أو على السرير الخاص بها، ثم تقوم بوضع أذنيها على الأنبوب الذي كان يمتد إلى المطبخ، ويقوم حينها بالضغط على الصافرة وعندما سماع تلك الصافرة ينغي أن تجيب بقول مرحبًا بك يا سانتا، وهنا حين يتأكد من وجودها يبدأ بإعطائها مواصفات الحقيبة التي اشتراها لها و سؤالها فيما إذا كانت تلك الحقيبة التي تريدها أم لا ويخبرها عن اللون الذي طلبته، ثم طلب إليها أن تخبره بكل شيء تحب أن يضعه لها في الحقيبة.

وحينما يودعها يقول لها: إلى اللقاء وعيد ميلاد سعيد لك يا سوزي، ينبغي أن ترد عليه بقول وداعاً يا سانتا العجوز وشكرًا لك، ثم بعد ذلك طلب منها أن تتوجه نحو الطابق السفلي، وتطلب من جورج أن يقوم بإغلاق كافة الأبواب التي كانت مفتوحة في القاعة الكبيرة، وينبغي على جميع الموجودين البقاء في أماكنهم لفترة وجيزة.

ثم يقوم هو في ذلك الوقت التوجه نحو القمر وطلب منه كافة الأمور التي طلبتها حتى يتمكن من الحصول عليها ووضعها لها في الحقيبة، وبعد دقائق قليلة يتوجه نحو المدخنة الموجودة في القاعة الكبيرة؛ وقد برر ذلك لأنه لن يتمكن من خلال الممر أن يمرر الصندوق الذي طلبته من المدخنة الموجودة في القاعة المخصصة الدراسة.

وطلب منها أنه حين يترك أثار من الثلوج في القاعة الرئيسية، أن تأمر جورج بالتخلص منها باتجاه المدفأة لأنه لن يكون لديه وقت لفعل ذلك، وطلب منها أن لا يقوم جورج باستخدام المكنسة لفعل ذلك، بل بقطعة قماش، وبينما إذا ترك أثر بقعة على الرخام، فلا تطلب من جورج أن يقوم بتنظيفها، بل تجعله يتركها كما هي، وكلما شاهدتها في أي وقت تتذكره وتتذكر أنه طلب منها في يوم من الأيام أن تكون فتاة صالحة.


شارك المقالة: