إن الطرائف الأدبية تحتوي على الكثير من الضحك والمرح، ومن إحدى تلك القصص قصة سقراط مع الرجل، فسقراط رجل واسع الحكمة والمعرفة ومن أحد الفلاسفة الغربية.
قصة سقراط والرجل
- كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى أن هناك رجل يوناني بالغ الحكمة والفطنة في عصره وزمانه، فهو أستاذ في الفلسفة الغربية، وفي أحد من الأيام بينما كان سقراط يمشي في شوارع المدينة وإذ برجل يراه من بعيد، فأقبل عليه مسرعاً ليلقي عليه السلام، ويتبادل الحديث معه، فهو صديق ذو معرفة قديمة.
- وبعد أن تبادلوا بعض الأحاديث المشوقة، قال له الرجل، أريد أن أخبرك عن تلميذ لك، كان يدرس عندك، ولكن سرعان ما أوقفه سقراط وقال له لا بد من أن أختبرك في بعض الأسئلة قبل أن تخبرني قصة ذلك التلميذ، تعجب الرجل من أمر سقراط وقال له: ما الذي تقصده فأنا لا أفهم ما تقول؟ قال سقراط: الخبر الذي سوف تخبرني به هل هو صحيح؟ قال الرجل: الحقيقة لست متأكداً إن كان صحيحاً أم لا، ولكني سمعته من أحد الأشخاص المقربين.
- قال له سقراط: إن كنت لا تعلم أن الخبر صحيح أم لا فلمَ تهمّ بنشره؟ ثم سأله سقراط: هل هو خبر سيء أم جيد؟ قال الرجل: للأسف إنه خبر سيء جداً، قال سقراط: خبر ليس بصحيح وليس بجيد فلمَ تود أن تخبرني به؟
- شعر الرجل بالحرج الشديد من سقراط، ثم سأله سقراط: هل الخبر يفيدني أم أنه ليس لي فائدة به؟ قال الرجل: لا، لا يوجد به أي فائدة لك، قال سقراط: ليس بصحيح وليس بخبر مفرح وليس بخبر مفيد؟! شعر الرجل بالحرج الشديد وتمنى لو أنه لم يصادف سقراط في طريقه ولم يلقي السلام عليه.