تلهم الطبيعة من حولنا الشخص بكل مظاهر الجمال، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة تحب الرسم، ولكنّها لا تتقنه، وعندما جاء العصفور وأوحى لها برسم ألوان الطبيعة، بدأت ترسم مظاهر الطبيعة الجميلة من حولها، وعندما انتهت وجدت بأنّها قد أنتجت لوحة مبدعة. تابع المزيد عزيزي القارئ للتعرف على أحداث القصة.
قصة الفتاة واللوحة الرائعة
كان هنالك فتاة اسمها سوزان تعشق الرسم كثيراً، كانت سوزان دائماً تحضر لوحات وأقلام رسم كي تحاول أن ترسم شيئاً، ولكنّها تفشل في كلّ مرّة؛ لذلك جلست سوزان حزينة في إحدى المرّات ووضعت رأسها بين ركبتيها وتقول في نفسها: أنا لا أعرف الرسم، فجأةً جاء العصفور وطلب منها شيء ليأكله، فنظرت له وقالت: ليتني أعرف الرسم فأرسم لك شيئاً تأكله ولكن أنا فتاة لا فائدة منها.
فجأةً فكّر العصفور أن ينقر فرشاة الرسم؛ فسقطت منه قطرات باللون الأصفر وقال لسوزان: ها هي الحبّات الصفراء طعامي وسآكل منه، شعرت سوزان بالدهشة لما فعله العصفور، شعرت سوزان أن العصفور قد أوحى لها طريقة مميّزة لرسم الطبيعة المبهرة، أحضرت سوزان المزيد من فراشي الرسم باللون الأبيض ونثرتها على اللوحة، من ثم أحضرت فرشاة باللون الأزرق ونثرت خطّاً بدا وكأنّه السماء وحولها النجوم التي تتلألأ.
ومن ثم أحضرت فرشاة باللون الأخضر لترسم العشب، وأحضرت قطعة صغيرة من القطن حتّى تصبح كرة ويلعب بها الصغار، شعرت سوزان بالفرح لما أنتجت من تلك الفراشي، وشعرت أن لكل لمسة من لمسات فرشاة الرسم شيء رقيق وجذّاب، عندما حلّ المساء بدأت سوزان ترسم شكل السماء باللون الأسود ومن حوله النجوم.
عند الصباح استيقظت سوزان بكل حماس لتكمل رسم لوحتها البديعة، وعندما خرجت من المنزل وجدت بأن الطقس جميل والسماء تمطر، وتفاجأت بوجود قوس قزح الذي ملأ السماء، أسرعت لتكمل لوحتها ورسمت قوس قزح في أعلى اللوحة، ورسمت أسفله صديقاتها وهي تلعب معهم، وممّا جعل لوحتها تكتمل هي الخيوط الصفراء التي رسمتها، وهي تعبّر عن سطوع الشمس. أنهت سوزان رسم لوحتها وعندما نظرت لها كانت من أجمل ما رسمت، ما أجمل الطبيعة التي تجمع كل الألوان.