قصة شجرة الورد أو (The Rose-tree) هي حكاية فولكلورية إنجليزية، للمؤلف، جوزيف جاكوبس، نشرت عام ، 1892، للناشر، أبناء جي بي بوتنام.
الشخصيات:
- الفتاة المسكينة.
- الأب.
- الابن.
- زوجة الأب القاسية.
- الطحانين.
- صانع الساعات.
- صانع الأحذية.
- الطائر.
قصة شجرة الورد:
كان هناك ذات مرة رجل طيب لديه طفلان، فتاة من الزوجة الأولى، وصبي من الزوجة الثانية، كانت الفتاة بيضاء وجميلة وتشبه الورد، وكان شعرها كالحرير الذهبي ويتدلى على الأرض، أحبها شقيقها كثيراً، لكن زوجة أبيها الشريرة كرهتها، وقالت زوجة الأب ذات يوم: يا طفلتي، اذهبي إلى متجر البقالة واشترِ لي رطلاً من الشموع، ثمّ أعطتها المال، وذهبت الفتاة الصغيرة واشترت الشموع وعادت بسرعة للمنزل.
كان هناك سلم للعبور في طريقها، وأنزلت الشموع قبلها بينما كانت تريد تجاوز السلم، وجاء كلب وسرق الشموع وركض بها، عادت الفتاة إلى البقالة، وحصلت على شموع ثانية، وعندما وصلت إلى المنصة، وألقت الشموع، وشرعت في الصعود، جاء الكلب وركض بالشموع مرة أخرى، ذهبت مرة أخرى إلى البقّال، وحصلت على باقة ثالثة، وحدث معها نفس الشيء، ثمّ جاءت إلى زوجة أبيها تبكي، لأنّها أنفقت كل الأموال وخسرت ثلاث مجموعات من الشموع.
كانت زوجة الأب غاضبة، لكنها تظاهرت بأنها لا تهتم بالخسارة، فقالت للطفلة: تعالي ضعي رأسك على حضني لأمشط شعرك، فوضعت الصغيرة رأسها في حضن المرأة التي شرعت في تمشيط الشعر الأصفر الناعم، وعندما كانت تمشط شعرها نزلت الفتاة على ركبتيها وتدحرجت إلى الأرض، ثمّ كرهتها زوجة الأب أكثر لجمال شعرها، فقالت لها: لا أستطيع أن أفرق شعرك على ركبتي، أحضري لي قطعة من الخشب.
لذا أحضرت الفتاة الخشب، ثمّ قالت زوجة الأب: لا أستطيع أن أفصل شعرك بالمشط، أحضري لي فأساً، فأحضرت الفتاة فأساً على الفور، وقالت المرأة الشريرة: الآن، ضعي رأسك على الخشب بينما
أنا أفرق شعرك، فقالت الفتاة ببراءة: حسناً! ووضعت رأسها الذهبي الصغير دون خوف، وفجأة ضربت زوجة أبيها رأسها بالفأس، ثمّ مسحت الدم عن الفأس وضحكت.
ثمّ أخذت قلب وكبد الفتاة الصغيرة، وطهتهما وأدخلتهما إلى المنزل لتناول العشاء، وبعدما تذوقها الزوج وهزّ رأسه، وقال إنّه يشعر بأنّ طعم هذا العشاء غريبًا جدًا، ثمّ أعطت بعضًا منه للصبي الصغير، لكنّه لم يأكل، وعندما حاولت إجباره رفض، وركض إلى الحديقة، وجمع جسد أخته الصغيرة، ووضعه في صندوق، ودفن الصندوق تحت شجرة ورد، وكان يذهب كل يوم إلى الشجرة ويبكي حتى تغطي دموعه الصندوق.
وذات يوم ازدهرت شجرة الورد حيث كان الربيع، وكان هناك بين الزهور طائر أبيض، وكان يغنى دائماً مثل ملاك من السماء، ويحلّق بعيدًا بعد ذلك، ثمّ يقوم الطائر بالذهاب إلى متجر إسكافي، وكان يجلس على شجرة بالقرب منه، ويبدأ يغني ويردد بعض الكلمات كالتالي: أمي الشريرة قتلتني، والدي العزيز أكلني، وأخي الصغير الذي أحبه يجلس أدناه، وأنا أغني أعلاه.
فقال صانع الأحذية: تلك الأغنية جميلة جداً، غنها مرة أخرى، فقال الطائر: إذا أعطيتني أولاً تلك الأحذية الحمراء الصغيرة التي تصنعها، أعيد غناءها، فأعطى الإسكافي الحذاء للطائر، وغنى الطائر الأغنية، ثمّ طار إلى شجرة أمام صانع ساعات و غنى نقس الكلمات التي غنّاها أمام صانع الأحذية، فقال صانع الساعات: أوه ما أجمل هذه الأغنية، إنّها رائعة! غنيها مرة أخرى، أيها العصفور الحلو.
فردّ العصفور: إذا أعطيتني أولاً تلك الساعة الذهبية والسلسلة في يدك، سأعيد غناءها، فأعطاه صانع الساعات الساعة والسلسلة، وأخذها الطائر في قدم واحدة، والحذاء في الأخرى، وبعد أن كرر الأغنية، طار بعيدًا إلى حيث كان ثلاثة طحانين يحركون الحجر لطحن الحبوب، جلس العصفور على شجرة وغنى: أمي الشريرة قتلتني، ووالدي العزيز أكلني، وأخي الصغير الذي أحبه يجلس أدناه، وأنا أغني أعلاه، عصا، مخزون، حجر ميت!
ثمّ ترك أحد الرجال أداته وترك عمله وقال: مخزون! ثمّ وضع الرجل الطحان الثاني أداته جانباً ونظر لأعلى، وقال: حصاة! ثمّ وضع رجل الطاحونة الثالث أداته ونظر لأعلى، وقال: ميت! ثم صرخ الثلاثة بصوت واحد: أوه، يا لها من أغنية جميلة! غنها، أيها العصفور الحلو مرة أخرى، قال الطائر: إذا كنتم ستضعون حجر الرحى حول رقبتي، سأغني لكم مرة أخرى، فعل الرجال ما أراده الطائر، وبعد ما غنّى الأغنية مرة أخرى، طار بعيدًا إلى الشجرة وهو يحمل حجر الطحن حول عنقه، والحذاء الأحمر في قدم، والساعة الذهبية والسلسلة في الأخرى.
غنّى الأغنية ثمّ طار إلى المنزل، وضرب بحجر الطحن على سقف المنزل، فقالت زوجة الأب: هناك صوت رعد، ثمّ ركض الصبي الصغير ليرى الرعد، وأسقط الطائر الحذاء الأحمر عند قدميه، وضرب حجر الطحن على سقف المنزل مرة أخرى، فقالت زوجة الأب مرة أخرى: إنّه رعد، ثمّ ركض الأب للخارج وسقطت السلسلة حول رقبته، فركض الأب والابن ضاحكين وقائلين: انظروا ما أجمل ما جلب لنا الرعد!
ثمّ هز الطائر حجر الطحن على سقف المنزل مرة ثالثة، فقالت زوجة الأب: رعد مرة أخرى، لعل الرعد قد يجلب لي شيئًا أنا أيضاً، ولكن في اللحظة التي خرجت فيها من الباب، سقط حجر الطحن على رأسها، وهكذا ماتت، وأخذت عقابها نتيجة أعمالها الخبيثة.