من أهم الأشياء التي يجب أن يتعلّم الأطفال عليها هي الالتزام بالطعام الصحي، والابتعاد قدر الإمكان عن الأكل المضرّ بالصحة مثل الحلوى، هذا ما حدث مع سوسن الفتاة التي لا تهتم بطعامها الصحي، ولكن عندما قررت أن تستمع لنصائح من حولها، بدأت تهتم بطعامها وصارت صحّتها في تحسّن للأفضل.
قصة صندوق الغذاء الصحي
سوسن وأفنان أختان تذهبان كل يوم إلى المدرسة معاً، كانت كل واحدة منهما تقوم بإعداد صندوق الطعام بنفسها قبل الذهاب إلى المدرسة؛ والسبب في ذلك هو أنّهما تقضيان في المدرسة وقتا طويلاً، وبالتأكيد ستشعران بالجوع أثناء الدوام المدرسي.
كانت أفنان تركّز دائماً على المأكولات الصحيّة عند إعدادها صندوق الغذاء، أمّا أختها فكانت على العكس منها؛ حيث كانت تحب أكل الحلوى بكثرة ولا تهتم بالطعام الصحي، فتجدها ليست بصحة جيّدة وفي أغلب الأحيان كانت سوسن تمرض وتشعر بالتعب والإجهاد وانعدام النشاط الذي كانت تتمتّع به أختها أفنان.
كانت أفنان تحاول دائماً أن تقدّم لها النصائح بأن تهتم بطعامها بشكل أكثر، وكان والديها دائماً ما يضعان في صندوقها الكثير من أنواع الفاكهة والخضار المفيدة لها والسلطات بأنواعها، ويوصيها والدها بالاهتمام بنفسها، ولكنّها كانت دائماً لا تأكل إلّا الحلوى والطعام غير الصحي، وتعيد صندوق الطعام معها دون أن تأكل ما بداخله.
كان جسد سوسن صغيراً مقارنةً بالفتيات في عمرها، الأمر الذي كان يغضب والديها منها، وكان والدها يوبّخها قائلاً: هنالك الكثير من الأطفال الذين يموتون من شدّة الجوع ولا يجدون الطعام، بينما أنتِ تقومين بإهدار الطعام بشكل سيء، هذا شيء مؤسف للغاية، كان يجب علينا أن نعلّمكِ على الالتزام بالأكل الصحي منذ الصغر.
وفي يوم من الأيّام بينما كانت سوسن تستمع لحديث والديها، سمعت والدها وهو يقول: لو أنّنا كنّا نحاول إجبارها على تناول الطعام الصحي، لما وصلت ابنتنا لتلك الحالة، شعرت أفنان بالحزن لغضب والديها الدائم منها، وقرّرت أن تلتزم بكلامهما، وبدأت تقلّل من أكل الحلوى ولا تتناول منها إلّا مرّةً في الأسبوع، وتركّز بشكل أكثر على تناول الفاكهة والخضار؛ بعد ذلك لاحظت بأنّ شهيّتها للطعام صارت أفضل، ومع مرور الوقت صارت صحّة أفنان تتحسّن بسبب استماعها لكلام والديها، وشعورها بأهمية الأكل الصحي وعدم إهداره كما كانت تفعل من قبل.