هناك الكثير من الحكايات والروايات التي حدثنا عنها القدماء وورد ذكرها في الأدب العربي، فتلك القصص تبهج القلب وتبعث السرور والبهجة في داخلنا، وترسم الابتسامة الجميلة على وجه كل من يقرؤها، ومن تلك القصص قصة الرجل الذي قام بطلاق خمس نسوة في يوم واحد، بل في ساعة واحدة، فما قصة ذلك الرجل؟! وما قصة هؤلاء النسوة؟!
قصة طلق خمساً في يوم
- كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى أن هناك رجل سيء الأخلاق فلا يوجد عنده ذرة من الصبر والتحمل، وفي يوم من الأيام ورد ذكر ذلك الرجل إلى أمير المؤمنين، فقال أحد رجال القرية لأمير المؤمنين: ألا تعلم أيها الأمير أن ذلك الرجل طلق خمس نسوة في يوم واحد؟ قال له أمير المؤمنين: وكيف ذلك؟ فالرجل لا يملك في إسلامنا إلا أربع نسوة فمن أين أتى بالخامسة؟! وما قصة ذلك الرجل الغريب؟!
- قال له: يا أمير المؤمنين من المعروف عن ذلك الرجل أنه ضيق التحمل والصبر، فذات يوم دخل على زوجاته فوجدهن يتنازعن، وأصواتهم تملأ الحيّ، فلم يستطع التحمل وأول ما فعله هو أن طلق إحداهن، فقالت له الثانية: ما بالك أيها الرجل؟! لمَ طلقتها فهي لم تفعل أي شيء ولم تتفوه بكلمة واحدة، قال لها زوجها: وأنتِ أيضاً طالق، دهش الزوجات من جنون الزوج، فلقد طلق اثنتين دون أي سبب مقنع، فقالت الثالثة: لقد خسرت اثنتين، فلم طلقتهن دون أي سبب، قال الرجل للثالثة: وأنت أيضاً طالق معهن، فتدخلت الزوجة الرابعة بالأمر، وقالت له: يا لك من ظالم، فقام الزوج برمي الطلاق عليها أيضاً.
- وفي أثناء ذلك الحوار أتت جارة لتلك الزوجات وقالت للرجل: أنت سبب فساد القرية، فليس من الغريب أن تكن سبباً لخراب بيتك، قال لها الرجل بغضب: وأنت أيضاً أيتها الجارة طالق إن أذن لي زوجكِ، قال زوج الجارة من بعيد: لقد أذنت لك، فوالله أذنت لك، وبسبب ذلك أصبح عددهم يا أمير المؤمنين خمس نسوة.