سنحكي في قصة اليوم عن رجل اقترض من جاره مبلغ ألف دينار، ولكنّه كان يريد أن ينكر هذا الدين ويغش جاره، ولكن عندما تعرّض هذا الرجل لنفس الموقف وغشّه صاحب محل الحلي، علم أنّ الله قد عاقبه لفعلته، وقرّر إعادة المال لجاره وطلب منه أن يسامحه ويعفو عنه، تابع المزيد من القراءة عزيزي القارئ.
قصة عودة الحق
في إحدى القرى يعيش الطبيب سليم، وكان لديه جار اسمه علي، وفي يوم من الأيام ذهب علي لجاره الطبيب وقال له: أنا أريد أن أعمل احتفالاً كبيراً في منزلي، وأريد اقتراض المال منك؛ فليس لدي ما يكفي من المال، هل يمكنك أن تقرضني ألف دينار وأنا أعدك بردّ النقود خلال شهر واحد؟ ردّ عليه جاره الطبيب وقال له: حسناً تعال وخذ ما تريده من المال.
مرّ وقت طويل ولم يعد علي المال لجاره، وعندما ذهب الطبيب لمطالبة ماله، رد عليه علي وقال: أنا لم أقترض منك المال، أنا لدي ما يكفي من المال لأفعل ما أريد، عن أي ألف دينار تتحدّث، تفاجأ الطبيب بكلام جاره هذا، ولم يكن يملك أي دليل على هذا الدين، أخبر الطبيب بما حدث معه لزوجته.
قالت له زوجته: لا تقلق فهذا الجار قد أخذ منك المال بالخداع ولن يدوم معه ولا بدّ أن يعود لك المال في يوم ما، وفي يوم من الأيام ذهب علي إلى محل الذهب وقام بشراء حلي من الذهب بقيمة ألف دينار لزوجته، وهي النقود التي قام باقتراضها من جاره الطبيب.
كان علي قد اشترى تلك الحلي من محل وكان صاحبه يتعامل مع الزبائن بالغش، فقام ببيع علي حلي من نحاس مغطّاة بالذهب، بعد مرور الوقت اضطرّ علي للنقود وذهب ليبيع الحلي التي قام بشرائها لزوجته، وفي ذلك الوقت اكتشف أن هذا الذهب مغشوش، تذكّر علي الألف دينار التي اقترضها من جاره الطبيب، وشعر بأنّ الله عاقبه على فعلته.
قرّر علي أن يعيد هذا المبلغ لجاره، فذهب إليه وأعاد له المبلغ واعتذر منه وطلب منه أن يسامحه، وعندما علمت زوجته بذلك قالت له: لقد أخبرتك إن الحق لا بدّ أن يعود لأصحابه.