يحب الأطفال الحيوانات الأليفة، سنحكي اليوم عن مغامرات القرد سمعان الذي لحق بصديقه فارس إلى المدرسة، وصار يلعب مع الأطفال واستمتعوا به كثيراً وصار صديقاً لهم.
قصة فارس والقرد
في أحد الأيام المشمسة كان فارس يلعب مع القرد سمعان بالكرة، قال فراس للقرد: هيا التقط الكرة عالياً، لقد رميتها في السماء، قفز القرد سمعان والتقط الكرة بسهولة، عاد فارس فرمى الكرة مرّةً أخرى وطلب من القرد أن يمسكها، فعاد وأمسكها، ضحك فارس وقال للقرد: أحسنت أيّها القرد أنت بارع في الكرة.
ذهب فارس إلى المطبخ وأحضر حبتّين من الموز، أعطى واحدة للقرد وواحدة أخذها لنفسه، بعد ذلك قام فارس بتهيئة نفسه للذهاب إلى مدرسته؛ فأحضر الحقيبة وذهب إلى المدرسة وودّع القرد سمعان وقال له: سأذهب الآن إلى المدرسة ثمّ أعود وألعب معك، شعر القرد سمعان بالحزن وقال في نفسه: لقد ذهب فارس من سيلعب معي الآن.
فكّر القرد سمعان ماذا سيفعل ومن من سيلعب، فجأةً خطر بذهنه أن المدرسة التي ذهب فارس إليها مليئة بالأطفال؛ فقرّر أن يذهب ويجد من يلعب معه، ذهب القرد سمعان متجّهاً إلى مدرسة فارس ووقف على السور، صاح أحد الطلاب: هنالك قرد على سور المدرسة.
التفت فارس إلى القرد سمعان وقال له: من أحضرك إلى هنا؟ هيا عد الآن إلى المنزل، رفض القرد سمعان العودة وقفز وجلس على رأس فارس، ضحك الطلّاب جميعهم وقالوا: انظروا إلى القرد، شعر فارس بالإحراج، ثم نظر إلى الحلوى التي كانت بيد صديقه باسم؛ فخشي أن يأكلها القرد سمعان لأنّه يحب الحلوى، وأخذها وأكلها هو.
شعر باسم بالغضب وقال لفارس: هذه الحلوى لي، لماذا قمت بأكلها لوحدك؟ بعد ذلك التفت القرد سمعان إلى كرة لونها أحمر مع أحد التلاميذ؛ فأخذها وصار يلعب بها، صاح الولد الذي كان يحمل الكرة قائلاً: أعدها لي تلك الكرة لي، ولكن القرد سمعان قام برميها عالياً حتّى كسرت نافذة الصف.
أسرعت المعلّة وقالت: من فعل هذا؟ قال الطلّاب: إنّه سمعان صديقنا، تفاجأت المعلّمة وقالت: من هو سمعان، لا يوجد طالب بهذا الاسم، نظر فارس للمعلّمة وقال لها: هذا القرد سمعان صديقي وهو يحب اللعب ولحقني هنا، سآخذه وأربطه فوراً، ودّع الطلّاب القرد سمعان وعلى الرغم مما فعله، إلّا أنّهم استمتعوا بوجوده وطلبوا منه زيارتهم مرّةً أخرى.