فرانكشتاين أو (Frankenstein) هي رواية تعود لعام 1818م كتبها الكاتبة الإنجليزية ماري شيلي، يروي فرانكشتاين قصة فيكتور فرانكشتاين العالم الشاب الذي ابتكر مخلوقًا رشيقًا في تجربة علمية غير تقليدية بدأت شيلي في كتابة القصة عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وتمّ نشر الطبعة الأولى بشكل مجهول في لندن في 1 يناير 1818م، وعندما كانت في العشرين من عمرها. ظهر اسمها لأول مرة في الطبعة الثانية والتي نُشرت في باريس عام 1821م.
الشخصيات:
- روبرت والتون.
- فرانكشتاين.
قصة فرانكشتاين:
كان روبرت والتون وهو قبطان سفينة متجهة إلى القطب الشمالي يروي في سلسلة من الرسائل لأخته في إنجلترا التقدم المحرز الذي حققه في مهمته الخطرة حيث نجحت المهمة في وقت مبكر، وفي طريق رحلته سرعان ما أعاق تقدم رحلته البحار المليئة بالجليد وأصبح الطريق غير سالك حيث واجه والتون المحاصر في البحر بسبب الجليد فيكتور فرانكشتاين الذي كان يسافر بواسطة زلاجة تجرها الكلاب عبر الجليد.
ولكن بسبب البرد الشديد توقف عن الحركة، فاصطحبه والتون على متن السفينة، وساعده على استعادة صحته ويسمع منه الحكاية الرائعة للوحش الذي ابتكره فرانكشتاين حيث يخبره فيكتور عن بداية حياته في جنيف حيث قضى طفولة سعيدة بصحبة إليزابيث لافينزا ابنة عمه وصديقه هنري كليرفال، ثمّ قال فيكتور أنّه التحق بجامعة إنغولشتات لدراسة الفلسفة الطبيعية والكيمياء وهناك تتملكه الرغبة في اكتشاف سر الحياة.
وبعد عدة سنوات من البحث يصبح مقتنعًا بأنّه وجده، ولأنّه كان مسلحًا بالمعرفة التي كان يبحث عنها منذ فترة طويلة حيث قام بالبحث والتدقيق في سر تكوين المخلوقات، يقضي فيكتور شهورًا في تصميم مخلوق من أجزاء الجسم القديمة، وذات ليلة وفي سرية تامة من داخل شقته أعاد خلقه إلى الحياة، وعندما نظر إلى الوحشية التي خلقها أرعبه المنظر.
وبعد ليلة متقطعة من النوم اكتشف أنّ شبح الوحش كان قد تحرك وهو يركض إلى الشوارع، وفي النهاية يتجول في أنحاء المدينة للبحث عنه دون جدوى، فيعود في ندم، ثمّ يقابل فيكتور هنري الذي جاء للدراسة في الجامعة ويأخذ صديقه إلى شقته وعلى الرغم من اختفاء الوحش، يقع فيكتور في مرض محموم لذلك استعد فيكتور بعد أن أصابه المرض المروع للعودة إلى جنيف وإلى عائلته.
وقرر استعادة صحته وحياته، ولكن قبل مغادرته إنغولشتات بقليل تلقى رسالة من والده يبلغه بمقتل شقيقه الأصغر ويليام، حزن فيكتور بشدة وسارع إلى المنزل وأثناء مروره في الغابة حيث خُنق ويليام رأى الوحش وأصبح مقتنعًا بأنّ الوحش هو قاتل أخيه وعند وصوله إلى جنيف وجد فيكتور أنّ جوستين موريتز الفتاة اللطيفة اللطيفة التي تبنتها أسرة فرانكشتاين متهمة بقتل أخيه.
وقد تمت محاكمتها وإدانتها وإعدامها رغم تأكيدات براءتها، وعندها يشعر فيكتور باليأس كما يشعر بالذنب بمعرفة أنّ الوحش الذي صنعه يتحمل مسؤولية وفاة اثنين من أحبائه الأبرياء، وعلى أمل تخفيف حزنه يأخذ فيكتور إجازة ويذهب إلى الجبال، و بينما كان وحيدًا يومًا ما يعبر نهرًا جليديًا هائلاً يقترب منه الوحش كما يعترف الوحش بقتل ويليام لكنّه يتوسل إلى فيكتور للتفاهم.
ويقول أنّه وحيدًا ومنبوذاً ويائسًا، وأنّه ضرب ويليام في محاولة يائسة لإيذاء فيكتور صانعه القاسي ويتوسل الوحش لفيكتور ليصنع رفيقة له، وأن تكون وحش بشع بنفس القدر لتكون رفيقه الوحيد، ولكن فيكتور رفض في البداية مرعوبًا من احتمال صنع وحش ثان، ومع ذلك فإنّ الوحش بليغ ومقنع وفي النهاية يقنع فيكتور بعدم عودته إلى جنيف، لذلك اتجه فيكتور إلى إنجلترا برفقة هنري.
لجمع المعلومات من أجل إنشاء أنثى وحش وترك هنري في اسكتلندا، وعزل نفسه في جزيرة مقفرة في أوركنيس وعمل على مضض لتكرار نجاحه الأول، وفي إحدى الليالي أصاب فيكتور الشكوك حول أخلاقيات أفعاله، ثمّ نظر من النافذة ليرى الوحش يحدق به بابتسامة مخيفة، كان مرعوبًا من العواقب المحتملة لعمله، ثمّ يقوم فيكتور بتدمير أنثى الوحش الجديدة، وعندما عرف الوحش الغاضب بذلك تعهد بالانتقام من فيكتور.
وأقسم أنّه سيكون مع فيكتور ليلة زفافه، وفي وقت لاحق من تلك الليلة، أخذ فيكتور قاربًا إلى بحيرة وألقى بقايا المخلوق الثاني في الماء في حين هاجمته الرياح القوية ومنعته من العودة إلى الجزيرة وفي الصباح وجد نفسه على الشاطئ بالقرب من بلدة مجهولة، وعندما أفاق تمّ القبض عليه وإبلاغه بأنه سيحاكم بتهمة القتل التي تمّ اكتشافها الليلة السابقة.
فقام فيكتور بنفي أي صلة له بالقتل ولكن عندما يُظهر له قائد الشرطة الجثة، صُدم عندما رأى صديقه هنري كليرفال بعلامة أصابع الوحش على رقبته، أصاب فيكتور المرض وبدأ بالهذيان وأصابته الحمى واحتجز في السجن حتّى شفائه، وبعد ذلك تمّ تبرئته من الجريمة، وبعد وقت قصير من عودته إلى جنيف مع والده تزوج فيكتور إليزابيث، ولكنّه بقي يفكر في تحذير الوحش له.
واعتقد أنّه سيقوم بقتله ليلة زفافه ولتوخي الحذر أرسل إليزابيث بعيدًا لتقوم في انتظاره لحين انتهائه من بعض الأعمال، وبينما كان ينتظر الوحش سمع صراخ إليزابيث وأدرك أنّ الوحش كان يسعى إلى قتل عروسه الجديدة وليس قتله هو، وبعد قتل عروسه عاد فيكتور إلى منزل والده الذي مات حزناً بعد وقت قصير، وبعد ذلك أقسم فيكتور بتكريس بقية حياته للعثور على الوحش والانتقام منه.
وسرعان ما غادر لبدء بحثه عن الوحش وقتله كما صنعه، لذلك تتبع فيكتور الوحش باستمرار باتجاه الشمال في الجليد، واستخدم فيكتور في البداية في مطاردة الوحش زلاجة كلاب، وحين كان على مقربة منه وأصبح على وشك اللحاق بالوحش، لكنّ البحر تحته فجأة تضخم وتكسر الجليد تاركًا فجوة لا يمكن سدها بينهما، وفي هذه المرحلة التقى والتون بفيكتور وأكمل سرده لقصته مع وقت رسالة والتون الرابعة لأخته.
ثمّ روي والتون بقية القصة في سلسلة رسائل أخرى إلى أخته، كان فيكتور مريضًا بالفعل عندما التقى الرجلان، ثمّ ازداد المرض سوءًا عليه ومات بعد ذلك بوقت قصير، فقام والتون والرجل الآخر بوضعه في غرفة في السفينة لحين وصولهم المدينة، وعندما عاد والتون بعد عدة أيام إلى الغرفة التي يرقد فيها جسد فيكتور شعر بالدهشة لرؤيته الوحش يبكي على فيكتور، أخبر الوحش والتون عن وحدته الهائلة ومعاناته وكراهيته لكل شيء وندمه الكبير.
وأكد أنّه الآن بعد وفاة الرجل الذي أوجده، يمكنه أيضًا إنهاء معاناته بنفسه، ثمّ غادر الوحش إلى أقصى شمال الجليد ليموت وحيداً هناك.