قصة فوز نجل الراجا بالأميرة لابام أو (How the Raja’s son won the pincess Labam) هي حكاية خيالية هندية، حررها جوزيف جاكوبس ونشرت عام 1910، للناشر: أبناء جي بي بوتنام .
الشخصيات:
- الراجا.
- ابن الراجا.
- الأميرة.
- النمر وزوجته.
- قائد النمل.
- الببغاء.
قصة فوز نجل الراجا بالأميرة لابام:
في بلد كان هناك راجا لديه ابن وحيد كان يخرج كل يوم للصيد، وذات يوم قالت له والدته: يمكنك أن تصطاد أينما تشاء من هذه الجوانب الثلاثة، لكن لا يجب أن تذهب إلى الجانب الرابع أبدًا، وقد أخبرته بذلك حتّى لا يسمع عن الأميرة الجميلة لابام في ذلك الجزء لأنّه لو سمع عن جمالها سيترك والده ووالدته ويبحث عن الأميرة، استمع الأمير الشاب إلى والدته وأطاعها لبعض الوقت.
لكن في أحد الأيام، عندما كان يصطاد من الأطراف الثلاثة حيث سُمح له بالذهاب، تذكر ما قالته له عن الجانب الرابع، وقرر أن يذهب ليرى لماذا منعته من الصيد في هذا الجانب، وعندما وصل إلى هناك، وجد نفسه في غابة لا شيء فيها سوى كمية من الببغاوات التي تعيش فيها، أطلق الشاب النار على بعضها، وفي الحال طاروا جميعًا إلى السماء، ولكن بقي واحد منها، وهذا كان يسمى ببغاء حيرمان.
عندما وجد ببغاء حيرمان نفسه وحيدًا، نادى الببغاوات الأخرى: لا تطيروا بعيدًا وتتركوني وحيداً، وإلا سأخبر الأميرة لابام، ثمّ عادت الببغاوات جميعًا وهم يثرثرون، فتفاجأ الأمير بشدة، لأنّ هذه الطيور تتكلم! ثم قال للببغاوات: من هي الأميرة لابام؟ وأين تسكن؟ لكن الببغاوات لم تخبره بمكان إقامتها، فقط قالوا: لا يمكنك الوصول إلى بلد الأميرة لابام، شعر الأمير بالحزن الشديد عندما لم يخبروه بأي شيء آخر.
وألقى بندقيته بعيدًا وذهب إلى المنزل، ولم يكن يتكلم أو يأكل، لكنّه بدا مريضًا جدًا، وأخيرًا أخبر والده ووالدته أنه يريد الذهاب لرؤية الأميرة لابام، وقال: يجب أن أرى ما هي عليه، وطلب من والديه أن يخبروه أين بلدها، فأجاب والده ووالدته: لا نعرف أين هي، فقرر الأمير الذهاب والبحث عنها، فطلب والديه منه البقاء معهما لأنّه وحيدهما، ولن يجد الأميرة لابام أبدًا.
قال الأمير: يجب أن أحاول أن أجدها، وسأعود إليكما، لذلك اضطر والديه إلى تركه يذهب، وأخذ قوسه وسهامه، والعديد من الأسلحة الأخرى كما أعطاه والده الكثير من النقود، وودع والديه، ثمّ انطلق في رحلته، وركب في طريقه إلى أن وصل إلى غابة كانت فيها أشجار مظللة، ثم جلس تحت شجرة، وفتح منديله، وأخرج قطعة حلوى من التي صنعتها والدته له.
فوجد نملة فيها، وأخرج قطعة أخرى، وكان هناك نملة في ذلك أيضًا، فوضعهما على الأرض، وقال: لا يهم، لن آكل الحلوى، سيأكلها النمل، ثمّ جاء قائد النمل ووقف أمامه وقال: لقد كنت جيدًا معنا، إذا كنت في أي وقت بحاجتنا، فكر بنا وسنأتي إليك، شكره الامير، وامتطى حصانه وواصل رحلته، واستمر في المشي حتّى وصل إلى غابة أخرى، وهناك رأى نمرًا به شوكة في قدمه.
وكان يزمجر بصوت عالٍ من الألم، فسأله الشاب: لماذا تزأر هكذا؟ أجاب النمر: لدي شوكة في قدمي منذ اثنتي عشرة سنة، ولهذا أصرخ، فقال الشاب: حسنًا، سأخرجها من أجلك، لكن عدني عندما أخرجها أن لا تأكلني؟ فقال النمر: لن أكلك اعدك بذلك، ثمّ أخذ الأمير سكينًا صغيرًا من جيبه وقطع الشوكة من قدم النمر، وبعدما قطعها، زأر النمر بصوت عالٍ لدرجة أنّ زوجته سمعته في الغابة التالية.
وأتت لترى ما هو الأمر، وعندما سألته لماذا زأرت بصوت عالٍ جدًا؟ أجاب النمر: ابن الراجا أخرج الشوكة من قدمي، فشكرته كثيراً، ثم أعطوه عشاءً جيداً، وبقي معهم ثلاثة أيام، ثم ودّعهم ليكمل رحلته، فقال له النمر: إذا كنت في ورطة، فكر بنا وسنأتي إليك، ركب ابن الراجا طريقه إلى أن وصل إلى الغابة الثالثة حيث وجد أربعة فقراء مات معلمهم وسيدهم وترك لهم أربعة أشياء.
سرير يحمل كل من جلس عليه أينما شاء، وحقيبة أعطت صاحبها ما يشاء من مجوهرات أو طعام أو ملابس، ووعاء حجري يعطي لصاحبها القدر الذي يريده من الماء مهما كان بعيدًا، وعصا وحبل، كان على صاحبها فقط إذا أتى أحد لمهاجمته أن يأمر العصا بضربه، وستضربه العصا ويربطه الحبل، وكان الفقراء الأربعة يتخاصمون على هذه الأشياء الأربعة، فقال لهم الشاب: لا تتشاجروا على هذه الأشياء.
سأطلق أربعة سهام في أربعة اتجاهات مختلفة، ومن يصل منكم إلى سهمي الأول يكون له أول شيء، السرير، ومن يصل إلى السهم الثاني يكون له الحقيبة، ومن يصل إلى السهم الثالث يكون له الوعاء، ومن يصل إلى السهم الرابع يكون له آخر الأشياء، العصا والحبل فوافقوا على ذلك، وأطلق الأمير أسهمه وبينما هم بعيدون يبحثون عنها هرب الشاب بحصانه في الغابة.
وجلس على السرير وأخذ معه الوعاء والعصا والحبل والحقيبة، ثمّ قال: أيها السرير، أتمنى أن أذهب إلى بلاد الأميرة لابام، وارتفع السرير الصغير في الهواء على الفور وبدأ في الطيران، وطار حتّى وصل إلى بلد الأميرة لابام حيث استقر على الأرض، وسأل بعض الرجال الذين رآهم أين هو الآن، فأجابوا: بلد الأميرة لابام.
ثم ذهب الأمير حتى وصل إلى منزل رأى فيه امرأة عجوز، وطلب منها البقاء في منزلها وقال لها: دعيني أبقى معك لقد حلّ الظلام، وإذا دخلت الغابة فإنّ الوحوش البرية ستأكلني، فوافقت العجوز، ثم اقتادته إلى بيتها، ثمّ تناولت المرأة العجوز وابن الراجا العشاء معاً، ثمّ سأل الشاب المرأة العجوز لماذا لا تضيء المصباح، فقالت: حرّم ملكنا على أهل بلاده إضاءة أي مصباح.
فبمجرد أن يحل الظلام، تأتي ابنته الأميرة لابام وتجلس على سطح منزلها، وهي تضيء كل البلاد و منازلنا، ويمكننا أن نؤدي عملنا كما لو كان النهار، وعندما كان الليل شديد السواد قامت الأميرة، ولفّت شعرها، ووضعت على رأسها عصابة من الألماس واللؤلؤ، ثمّ أشرقت كالقمر، وجمالها جعل الليل نهارًا، وخرجت من غرفتها وجلست على سطح قصرها وفي النهار لم تخرج من منزلها قط.
راقب ابن راجا الأميرة، وكان سعيدًا جدًا بجمالها وفي منتصف الليل، عندما كانت الأميرة نائمة ذهب ابن الراجا بهدوء وجلس على سريره، وطلب منه أن يحمله إلى غرفة نوم الأميرة، وأخذ الشاب حقيبته وطلب منها قدرًا كبيرًا من التوت البري، فأعطته على الفور كميات من التوت، ووضعها بالقرب من سريرها، ثم عاد إلى منزل المرأة العجوز، وفي صباح اليوم التالي، وجد خدم الأميرة التوت البري.
ولم يعرف أحد مصدره، وفي الليلة التالية عاد الشاب ووضع شالاً رائعاً في غرفة الاميرة، وعاد إلى منزل المرأة العجوز ونام حتى الصباح، في الصباح عندما رأت الأميرة الشال كانت مسرورة، وفي الليلة الثالثة عاد الشاب لغرفة الأميرة، وأخذ يد الأميرة لابام لوضع خاتم في إصبعها، فاستيقظت على الفور، وسألته من هو، ولماذا أتى إلى غرفتها؟ فقال: لا تخافي يا أميرة، أنا ابن الراجا العظيم.
ببغاء حيرامان الذي يعيش في الغابة أخبرني باسمك، ثمّ تركت أبي وأمي وجئت لرؤيتك، قالت الأميرة: بما أنّك ابن راجا عظيم، لن أقتلك، وسأخبر والدي وأمي أنني أرغب في الزواج منك، ولمّا جاء الصباح أخبرت الأميرة والديها بأمره، قال الملك: إذا رغب في الزواج من ابنتي، فعليه أولاً أن يفعل ما أطلبه، وإذا فشل سأقتله، سأعطيه ثمانين رطلاً من بذور الخردل، ويجب أن يسحق الزيت فيها.
فأرسل الملك ليحضر الأمير من بيت العجوز، وهناك أعطاه الملك ثمانين رطلاً من بذور الخردل، وأمره أن يسحق كل الزيت منه في ذلك اليوم، ففكر الشاب في النمل وعلى الفور حضر قائد النمل وسأله لماذا شكلك حزين جداً؟ فأخبره الشاب بما طلب الملك، وقال له: كيف يمكنني أن أطحن الزيت من كل بذور الخردل هذه في يوم واحد؟ فقال قائد النمل: أذهب ونام، وسنطحن لك كل الزيت خلال النهار.
وفي صباح الغد تأخذه إلى الملك، وفي اليوم التالي كان الأمير سعيدًا جدًا عندما رأى الزيت، وأخذه إلى الملك، لكن الملك طلب منه شيئاً آخر وهو مقاتلة أعداءه الجنيين وقتلهم، حيث أمسك الملك منذ زمن بعيد بجنيين، وقام بحبسهما في قفص، وكان يخشى أن يطلقهم خوفاً من أن يلتهموا كل الناس في بلده، ولم يكن يعرف كيف يقتلهم.
عندما سمع ابن الراجا هذا الطلب كان حزيناً جداً، ثمّ فكر بنمره: فجاء النمر وزوجته على الفور، وأخبرهم الشاب بطلب الملك، قال النمر: لا تخف، أنا وزوجتي سوف نقاتل معهم من أجلك، وقاتلت النمور والجنيين وقاتلوا حتى قتلت النمور الجنيين، فقال الملك: الآن يمكنك أن تتزوج ابنتي، ثمّ أقيم حفل الزفاف، وسافروا بعد ذلك إلى مملكة والده حيث عاشوا في سعادة.