معدن الألماس واستعمالاته الصناعية

اقرأ في هذا المقال


معدن الألماس:

يعتبر الألماس من الأحجار الكريمة أي من المعادن الأرضية التي تدرج طبقاً للوزن والشفافية واللون وأسلوب القطع أيضاً، يتم قياس الوزن في الألماس بالقيراط، أما الشفافية فيتم معرفتها من خلال العيوب الحاوية عليها؛ ومن هذه العيوب وجود فقاعات صغيرة وشقوق صغيرة، أما المجوهرات التي تحتوي على مثل هذه العيوب في هذه الحالة يتم تسميتها باسم (مجوهرات مريشة).

أشهر أنواع الألماس واستعمالاته الصناعية:

إن أفضل وأثمن أنواع معادن الألماس هي التي تكون عديمة اللون تماماً، والقليل من الألماس هو من يصل إلى هذه الصفة، حيث أن أغلب الألماس يبدو مصفر اللون، يوجد ألوان أخرى من الألماس مثل اللون الأسود والأزرق والبني واللون الأخضر والقرنفلي والأرجوان أو اللون الأحمر، ويعد اللون الأحمر من أكثر الألوان النادرة الوجود بين الألماس في الطبيعة.
إن آلية قطع الألماس تؤثر على قيمته، والسبب في ذلك أن الحجر من الممكن أن يوجد فيه عيوب لا تلائم الحصول على أكبر معدل بريق عند قطع الحجر، عند القيام بشراء الألماس يلزم أن نستعين بخبرة التجار الموثوق بهم، بسبب أن المصطلحات التي كانت تصف الألماس قد تغيرت بشكل كبير، فالألماس الذي يخلو من العيوب يجب أن يكون خالياً من العيوب الفيزيقية مثل الشقوق والخدوش والشوائب أو المظهر الغيمي.
ويجب العلم بأن الألماس الذي لا يحتوي على عيوب من الممكن أن لا يكون عديم اللون، على الرغم من أن البعض يعتقد بأن الألماس الممتاز هو عبارة عن الألماس الذي يخلو من العيوب ويكون ذو شفافية عالية ومقطوع بطريقة صحيحة، تعد عملية قطع الألماس من العمليات الدقيقة والبطيئة وذات تكلفة عالية، ومن اللازم أن يقوم بها فنيّون ذو خبرة كبيرة حيث استغرقوا أعواماً من أجل التدريب على عملية القطع.
إن الألماسات التي تكون ذات أحجام كبير ة ونادرة الوجود في الغالب تعتبر ملكاً للحكومة وللدول، وقد تم اكتشاف أكبر أحجار الألماس في كولونيان خلال عام 1905 في محجر يقع جنوب أفريقيا، حيث بلغ وزنها 3106 قيراط أو تقريباً 0.6 كيلو غرام، وقامت حكومة ترانسفال بشرائها ومن ثم قدموها هدية للملك البريطاني إدوارد السابع، ذلك خلال استعمار بريطانيا من قبل الترانسفال، حيث يطلق عليها الآن جنوب إفريقيا، وفي القدم قام قاطعو الألماس في أمستردام بقطع الألماسة التي تسمى الكولينان إلى 9 ألماسات كبيرة وإلى 96 ألماسة صغيرة.
إن أكبر ألماسة موجودة في العالم قُدمت من كولينات وبلغ وزنها تقريباً 530 قيراط وتم تسميتها باسم نجمة أفريقيا، وخلال عام 1934 تم العثور على ألماسة تدعى الـ jonker، وكان وزنها يساوي 726 قيراط وقيل عنها أنها ذات نقاوة لا مثيل لها، كما تم تقطيع ألماسة الجونكة بين عام 1935 وعام 1937 حيث قطعت إلى 12 ألماسة صغيرة خالية من العيوب.
توجد ألماسة تدعى ألماسة أورلوف وتعد من أروع جواهر التاج الروسي، وهي التي قام الأمير orloff بشرائها للإمبراطورة كاترين الثانية، حيث قيل بأنها ألماسة ضخمة تمت سرقتها من عين أحد معبودات الهند، يوجد الكثير من الألماست التي تكون غير ملائمة للقطع والتحويل إلى أحجار كريمة، هذا النوع من الألماسات يتم استعمالها بشكل كبير في الصناعة، وتتضمن على الألماسات المدرجة للصناعة وعلى الأحجار ناقصة التشكل التي تشمل على بعض العيوب أو قليلة التلون.
إن الصناعيون يحتاجون إلى هذه الألماسات بهدف تشكيل المعادن الصلبة بشكل دقيق جداً، والتي تستعمل في صناعة السيارات والطائرات والأنواع المختلفة من المحركات والآلات الأخرى، والسبب في ذلك هو صلابة الألماسات الذي يكسبها القدرة على قطع وتشكيل المعادن الصلبة بسرعة ودقة كبيرة، وفي بعض الأوقات يتم صناعة الأدوات بشكل كامل من الألماس أو يتم تكسير الألماس وصنع منه أدوات أو يتم قطع الألماس إلى أشكال خاصة قبل أن تصنع منه الأدوات.
إن الطلب على الألماس يكون أكبر بكثير من الإنتاج الطبيعي للألماس، لهذا السبب تقوم الصناعة بالاعتماد على الألماس الصناعي وقد تم إنتاج أول الماس صناعي عام 1954 من قبل شركة الجنرال إلكتريك، وقد قام العلماء بصناعة هذا الألماس الصناعي من خلال تعريض الكربون لضغط وحرارة عاليين، واليوم هناك الكثير من الشركات التي تعمل على صناعة الألماس الصناعي.
يعد الألماس المقلد بأنه نوع من الألماس الذي يشبه الألماس الطبيعي في صفاته، فهو عديم اللون يتم صناعته من الإسبنيل والزركون أو من مواد أخرى لا توجد في الطبيعة لكنها تشبه الألماس مثل الزجاج، لكن الألماس المقلد يكون ذو ليونة أكبر من الألماس الأصيل وقد تظهر فيه خدوش أو علامات أخرى.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: