قصة قصيدة أبا حكم والله لو كنت شاهدا

اقرأ في هذا المقال


للرسول صل الله عليه وسلم معجزات عديدة، ومنها ما حصل معه عندما كان مهاجرًا صوب المدينة المنورة، ولحق به سراقة بن مالك.

من هو مالك بن سراقة؟

هو أبو سفيان سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو بن مالك بن تيم بن مدلج، صحابي من صحابة رسول الله.

قصة قصيدة أبا حكم والله لو كنت شاهدا

أما عن مناسبة قصيدة “أبا حكم والله لو كنت شاهدا” فيروى بأنه بعد أن خرج رسول الله صل الله عليه وسلم من الغار ومعه أبو بكر، بينما كانا مهاجرين صوب المدينة المنورة، لم يستطع أحد من قريش اللحاق بهما، ولكن كبار قريش وضعوا جائزة مقدارها مائة من الإبل لمن يتمكن من العثور عليهما، فأغري الرجال بهذه الجائزة، وخرجوا يبحثون عنهما، ولكن لم يتمكن أحد منهم من العثور عليهما، حتى أدركهما رجل يقال له سراقة بن مالك.

وحين أدركهما أسرع خلفهما، وأخرج رمحه، وكان أبو بكر الصديق يتلفت يمينًا ويسارًا، وتارة يمشي خلفه، وتارة يمشي أمامه، لكي يتمكن من حمايته، فرأى سراقة، وأخبر الرسول بذلك، فطمأنه الرسول وقال له بأن الله معهما، ومن ثم دعا عليه، فغرست أقدام حصانه في التراب، ولكنه استطاع الخروج واللحاق بهما مرة أخرى، فحصل معه نفس الشيء، فقال للرسول: يا محمد إن هذا من عملك، فادع ربك أن ينجيني، وسوف أعمي عنك من يلحق بكما، فدعا له الرسول، فخرجت أقدام حصانه من التراب، وتوجه عائدًا إلى مكة، وبينما هو في طريق العودة، كان إذا رأى رجلًا لاحق بالرسول دله على طريق خاطئ، وعندما وصل خبر ذلك إلى أبي جهل، أنشد قائلًا:

بني مدلج إنّي أخاف سفيهكم
سراقة يستغوي بنصر محمّد

عليكم به ألاّ يفرّق جمعكم
فيصبح شتّى بعد عزّ وسؤدد

وعندما سمع سراقة بشعر أبي جهل، رد عليه قائلًا:

أَبَا حَكَمٍ وَاللَّهِ لَوْ كُنْتَ شَاهِدًا
لِأمْرِ جَوَادِي إِذْ تَسُوخُ قَوَائِمُهْ

عَلِمْتَ وَلَمْ تَشْكُكْ بِأَنَّ مُحمَّدًا
رَسُولٌ بِبْرهَانٍ فَمَنْ ذَا يُقَاوِمُهْ

عَلَيْكَ بِكَفِّ القَوْمِ عَنْهُ فإِنَّنِي
أَرَى أَمْرَهُ يَوْمًا سَتَبْدُو مَعَالِمُهْ

يعاتب الشاعر في هذه الأبيات أبا جهل، ويقول له بأنه يعلم بأن محمد هو رسول الله، وعليه أن يكف قومه عنه.

بِأَمرٍ يَوَدُّ النَّاسُ فِيهِ بِأَسْرِهمْ
بِأَنَّ جِميعَ النَّاسِ طُرًّا يُسَالمه

الخلاصة من قصة القصيدة: لحق سراقة بن مالك الرسول بينما كان مهاجرًا صوب المدينة المنورة، فدعا عليه الرسول، فغرست أقدام حصانه في الأرض، فاستنجد بالرسول، فأنجده، وعاد إلى قومه وأخذ يبعدهم عن طريق الرسول، وعندما وصل ذلك إلى أبي جهل أنشد أبياتًا من الشعر، فرد عليه سراقة.


شارك المقالة: