نقص عليكم اليوم خبر فداء عبد المطلب لابنه عبد الله بمائة ناقة.
من هو الكميت بن زيد؟
هو الكميت بن زيد الأسدي، شاعر من شعراء العصر الأموي.
قصة قصيدة أبونا الذي سن المئين لقومه
أما عن مناسبة قصيدة “أبونا الذي سن المئين لقومه” فيروى بأن عبد المطلب كان قد وضع نذرًا بأنه إن ولد له عشرة أبناء فإنه سوف يذبح أحدهم عند الكعبة، وعندما ولد له عشر أبناء، وكبروا جميعًا، دعاهم وأخبرهم بنذره، وطلب منهم أن يوفوا لله بعهده، فأطاعوه وسألوه عما يصنعون، فأخبرهم بأن يحضر كل واحد منهم كأسًا ويكتب عليه اسمه، ومن ثم يحضره إليه، ففعلوا، فأخذهم ودخل إلى هبل كبير أصنام قريش، وكانوا يضربون عنده بكؤوسهم لقضاء حوائجهم، وطلب عبد المطلب من خادم الكعبة أن يضرب على أبنائهم بكؤوسهم، فأخذ خادم الكعبة يضرب كؤوسهم ويدعو الله، واستقر الأمر على أن يذبح ابنه عبد الله، وهو أحبهم إليه.
فأخذه عبد المطلب وأراد أن يذبحه، ولكن قريش نهوه عن ذلك، وطلبوا منه أن يخرج إلى الحجاز، ويسأل عرافة مشهورة هنالك، فأتاها وأخبرها بالخبر، فسألته عن قيمة الدية عندهم، فأخبرها بأنها عشرة من الإبل، فسألته أن يعود إلى بلاده ويقرب ابنه وعشرًا من الإبل ويضرب عليهم بالكؤوس، وإن استقرت على ابنه أن يزيدهن عشرًا، ويبقى يزيد حت يرضى ربه، فعاد وفعل، وبقي يزيد حتى وصل العدد مائة من الابل، فاستقر الأمر على الإبل، فأخبروه قريش بأن ربه قد رضي عليه، ولكنه رفض، وقال: والله إني لم أنصف ربي، وأمر الخادم أن يعيدها ثلاثًا، فعادها، واستقرت على الإبل في الثلاث، فنحرها، وجعلها للسائلين والسباع، وفي خبر ذلك أنشد الكميت بن زيد قائلًا:
أبونا الذي سن المئين لقومه
ديات وعداها سلوفاً مئينها
يقول الشاعر في هذا البيت بأن عبد المطلب هو من سن المائة ناقة فداءً كدية، وأخذها منه أسلافه مئات.
فسلمها واستوثق الناس للذي
تعلل لما سن فيها حروبها
غنائم لم تجمع ثلاثاً وأربعاً
مسائل بالإلحاق شتى ضروبها