قصة قصيدة أبيت اللعب إن سكاب علق

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة أبيت اللعب إن سكاب علق:

بالنسبة لمناسبة قصيدة “أبيت اللعب إن سكاب علق”، فيروى بأنه كان عند عبيدة بن الربيع التميمي فرس يقال لها سكاب، وكان يحب هذه الفرس كثيرًا ويعتني بها اعتناءً شديدًا، فهي أغلى ما يملك على قلبه، وفي يوم من الأيام رأى أحد الملوك فرس وأعجب بها وبجمالها، فقد كانت سكاب من أجمل الخيول في عصرها.

وقرر الملك أن يبعث في طلب عبيدة التميمي، لكي يشتري منه فرسه، فبعث بأحد رجاله إلى عبيدة، فذهب الرجل إلى بيت عبيدة، وأخبره بأن الملك يريد أن يقبله، فدخل إلى بيته ولبس أجمل ما يملك من ملابس، وتعطر بأجمل العطور، وخرج من بيته وتوجه نحو القصر، ودخل إلى مجلس الملك، ووقف بين يديه، وسلم عليه، فرد عليه الملك سلامه، وأمره بالجلوس، وعندما جلس عبيدة، قال له الملك: أريد أن أشتري منك فرسك سكاب، ولك بدلًا منها ما تريد من المال، ولكن عبيدة لم يكن يفكر ببيعها، ولم يرد أن يبيعها له، فأنشد للملك قائلًا:

أبيت اللعب إن سكاب علق
نفيس لا تعار ولا تباع

مفداة مكرمة علينا
يجاع لها العيال ولا تجاع

سليلة سابقين تناجلاها
إذا نسبا يضمهما الكراع

ففيها غرة من غير نفر
يحيدها إذا حر القراع

فلا تطمع أبيت اللعن فيها
ومنعكها بشيء يستطاع

وكفي تستقل بحمل سيفي
وبي ممن يهضمني امتناع

وحولي من بني قحفان شيب
وشبان إلى الهيجا سراع

إذا فزعوا فأمرهم جميع
وإن لاقوا فأيديهم شعاع

ففهم الملك بأن عبيدة لا يمكن أن يبيعه فرسه بأي حال من الأحوال، ولم يمانع ذلك، ولم يحنق عليه، أو يكرهه بسبب ذلك، فقد كان من العرب ويفهم بأن العرب تحب الخيل حبًا شديدًا، ويزيدون من إكرامها، ويرون بأنها هي من تظهر عزهم، وتزينهم بأجمل الزين، وهي من تساعدهم على قهر أعدائهم، فأذن له بأن يعود إلى بيته، فخرج عبيدة من القصر وتوجه عائدًا إلى بيته.

نبذة عن الشاعر عبيدة بن ربيعة التميمي:

هو عبيدة بن ربيعة التميمي، لم يتناقل المؤرخون أيًا من أخباره وسيرته.

المصدر: كتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهانيكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعود


شارك المقالة: