قصة قصيدة أتبكي أن يضل لها بعير

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة أتبكي أن يضل لها بعير

أمّا عن مناسبة قصيدة “أتبكي أن يضل لها بعير” فيروى بأن الأسود بن المطلب مات له في غزوة بدر اثنان من أبنائه، وهم زمعة بن الأسود، وعقيل بن الأسود، كما ومات له حفيد يدعى الحارث بن زمعه، فاتفقت قريش على أن لا يبكي أحد منهم على موتاه، وذلك لكي لا يشمت بهم المسلمون، فحزن عليهم حزنًا شديدًا، وبقي حزين عليهم لفترة طويلة، وبعد ذلك بقي يسهر في الليل يبكي على أبنائه وحفيده، وفي ليلة من الليالي وبينما هو يبكي عليهم، سمع صوت امرأة تنوح، فحاول أن يتناساها، ولكنها استمرت بالنحيب، حتى أنه لم يعد يستطع أن يسمع سوى صوت بكائها، فنادى على أحد غلمانه، وكان وقتها قد هب بصره من كثر البكاء.

وعندما أتاه الغلام، أمره أن يذهب إلى هذه الامرأة، ويرى ما بها، وقال له: اذهب إليها وانظر هل بدأت قريش تنوح على قتلاها، فإن كان ذلك، أريد أن أبكي على أبي زمعة وعقيل والحارث، فإن صدري قد احترق من الحزن عليهم، فتوجه الغلام إلى صاحبة الصوت، وعاد بعد برهة، فسأله الأسود عن خبرها، فأخبره الغلام بأنها امرأة تبكي على بعير لها قد أضاعته، فأنشد الأسود قائلًا:

أتبكي أن يضل لها بعير
ويمنعها من النوم السهود

فلا تبكي على بكر، ولكن
على بدر تقاصرت الجدود

على بدر سراة بنى هصيص
ومخزوم ورهط أبى الوليد

وبكى إن بكيت على عقيل
وبكى حارثا أسد الأسود

وبكيهم ولا تسمى جميعا
وما لأبي حكيمة من نديد

ألا قد ساد بعدهم رجال
ولولا يوم بدر لم يسودوا

نبذة عن الأسود بن المطلب

هو الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي، وهو رجل من قبيلة قريش، عاصر ظهور الإسلام، وكان واحدًا من أكثر رجال قريش كرهًا له، وهو ابن عم السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صل الله عليه وسلم.

حاول هو وابنه والكثير من سادات قريش أن يثنوا النبي صل الله عليه وسلم عن دعوته، وبعد أن رفض الرسول عادوه، وقاتلوه.


شارك المقالة: