قصة قصيدة أتيت عليا برأس الزبير

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم ما كان من خبر مقتل الزبير بن عوام على يد عمرو التميمي بعد أن عاد إلى المدينة واعتزل القتال.

قصة قصيدة أتيت عليا برأس الزبير

أما عن مناسبة قصيدة “أتيت عليا برأس الزبير” لعمرو التميمي فيروى بأنه اجتمع لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه جمع، واجتمع لعائشة وطلحة والزبير جمع، فسار الجمعان للقتال، والتقوا في مكان يقال له الخريبة، وعندما اجتمعوا دعا علي بن أبي طالب الزبير بن العوام، وقال له: هل تذكر يومًا مررت برسول الله صل الله عليه وسلم وأخبرك بأنك سوف تقاتلني وأنت ظالم لي، فقال له الزبير: نعم والله، ولو أني تذكرت ذلك من قبل ما سرت مسيري هذا.

ومن ثم توجه عائدًا إلى المدينة المنورة، وبينما هو في الطريق إلى هنالك مر بماء لبني تميم وكان به الأحنف بن قيس، فقالوا للأحنف وهو ممن اعتزلوا القتال: هذا الزبير بن عوام قد أتى، فقال: لقد جمع بين العسكرين، ومن ثم تركهم وعاد إلى المدينة، وكان في مجلسه عمرو التميمي، فخرج من المجلس وتبعه، حتى أدركه نائمًا في وادٍ يقال له وادي السباع، وباغته وقتله، وقطع رأسه، ومن ثم أخذ رأسه، وسار حتى أتى علي بن أبي طالب، وعندما رأى علي رأس الزبير بن العوام في يده قال له: لقد سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: بشروا قاتل الزبير بالنار، فأخذ عمرو بن جرموز ينشد قائلًا:

أتيت علياً برأس الزبير
رجوت به عنده الزلفة

فبشر بالنار قبل العيان
وبئست بشارة ذي التحفة

يقول ابن جرموز في هذه الأبيات بأنه أتى علي برأس الزبير يرجو به القرب منه، فبشره علي بالنار وبئس البشارة تلك.

فقلت له ان قتل الزبير
لولا رضاك من الكلفة


شارك المقالة: