قصة قصيدة أثني على ابني رسول الله أفضل ما

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة أثني على ابني رسول الله أفضل ما

أمّا عن مناسبة قصيدة “أثني على ابني رسول الله أفضل ما” فيروى بأن قوم أبو وجزة السعدي قد أصيب بسنة جدباء، وأصبحت أحوال أهل القوم سيئة، وفي يوم من الأيام قرر أبو وجزة الخروج من دياره والتوجه إلى ديار عبد الله بن حسن، لعله يصيب من عنده بعضًا من المال يعيل به نفسه وعياله، وفي اليوم التالي خرج أبو وجزة، وتوجه إلى ديار عبد الله بن الحسن، وعندما وصل إلى قومهم، دخل إلى مجلس عبد الله، وكان عنده إخوانه، فأنشده قصيدة يمدحه فيها قائلًا:

أُثني عَلى ابنَي رَسولِ اللَهِ أَفضَل ما
أَثنى بِهِ أَحَدٌ يَوماً عَلى أَحَدِ

السيّدَينِ الكَريمَي كلِّ مُنصَرفٍ
مِن والدَينِ وَمِن صِهرٍ وَمن وَلدِ

ذُرِّيَّةٌ بَعضُها مِن بَعضِها عَمِرَت
في أَصلِ مجدٍ رَفيعِ السَمكِ وَالعَمَدِ

ماذا بَنى لَهُم مِن صالِحٍ حَسَنٌ
وَحَسنٌ وَعليّ وَاِبتَنوا لِغَدِ

فَكَرَّمَ اللَهُ ذاكَ البَيتَ تَكرمةً
تَبقى وَتَخلُدُ فيهِ آخِرَ الأَبَدِ

هُم السَدى وَالنَدى ما في قَناتِهِمُ
إِذا تَعَوَّجَتِ العيدانِ من أَوَدِ

مُهَذَّبونَ هِجانٌ أُمَّهاتُهُمُ
إِذا نُسِبن زلال البارِقِ البَرِدِ

بَينَ الفَواطِمَ ماذا ثَمَّ مِن كَرَمٍ
إِلى العَواتِكِ مَجدٌ غَيرُ مُنتقدِ

ما يَنتَهي المَجدُ إِلّا في بَني حَسَنٍ
وَما لَهُم دونَهُ مِن دارِ مُلتَحدِ

وعندما سمع عبد الله بن الحسن ما قال أبو وجزة السعدي فيه قام بإعطائه مائة وخمسون دينارًا، كما قام حسن إبراهيم بإعطائه المال أيضًا، وحملوا ناقتهبالقمح والتمر، وأعطوه كسوة ثيابًا، فشكرهم أبو وجزة على ما أعطوه وركب على ناقته، وخرج من ديارهم، وهو فرح بما نال من عندهم

نبذة عن أبي وجزة السعدي

هو يزيد بن عُبيد بن وهيب بن خالد بن عامر بن عمير بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، شاعر من شعراء التابعين، واحد من كبار شعراء بني سعد.

خرج مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام، ومن ثم عاد إلى المدينة المنورة وعاش فيها حتى توفي في عام مائة وثلاثون للهجرة.

المصدر: كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: