قصة قصيدة أرى الموت لا يبقي عزيزا ولم يدع

اقرأ في هذا المقال


يعد عثمان بن عفان من أحد السابقين إلى الإسلام، وهو من خيرة الصحابة، وعلى الرغم من ذلك فقد قامت الفتنة في فترة خلافته، وهي ما أدت إلى مقتله، واليوم نقص عليكم خبر مقتله رحمة الله عليه.

من هو عثمان بن عفان؟

أبو عبد الله عثمان بن عفان الأموي القرشي، ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين في الجنة، ولد في مكة المكرمة وتوفي في المدينة المنورة.

قصة قصيدة أرى الموت لا يبقي عزيزا ولم يدع

أما عن مناسبة قصيدة “أرى الموت لا يبقي عزيزا ولم يدع” فيروى بأن الفتنة قد بدأت في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان لها العديد من الأسباب، ومنها ظهور جيل جديد من المسلمين، وتمسك بعض المسلمين بعصبية الجاهلية، وكان من دبر لهذه الفتنة يهودي يقال له عبد الله بن سبأ، وكان قد أعلن إسلامه في عهد الخليفة عثمان، وقام آخرون بمحاصرة الخليفة في منزله، وادعوا بأنه قد كتب كتابًا يقول فيه بأنه يريد قتلهم، على الرغم من أنه أعطاهم الأمان، وعندما اشتد أمر من أقاموا الفتنة، وقاموا بتهديد الخليفة بأنهم سوف يقتلونه، أراد الصحابة قتالهم، ولكن الخليفة رفض، وأمرهم بان لا يرفعوا سلاحهم، خوفًا منه أن يقتل أحد بسببه.

في يوم الجمعة الثامن عشر من شهر ذي الحجة من العام الخامس والثلاثون بعد الهجرة، قام المتمردون بمهاجمة بيت الخليفة، وعندما دخلوا إلى بيته أنشد الخليفة قائلًا:

أرى الموت لا يبقي عزيزا ولم يدع
لعاد ملاذا في البلاد ومرتعا

يقول عثمان بن عفان بأن الموت لا يبقي على أحد، ولم يترك لأحد من ملاذ يختبئ به منه، إلا وأصابه.

يبيت أهل الحصن والحصن مغلق
ويأتي الجبال الموت في شماريخها العلا

وقاموا بقتل أربعة من شبان قريش، وقتل منهم أربعة، ومن ثم هجموا على الخليفة، وقاموا بقتله.

وبعد أن قتل الخليفة، توجه جماعة من الصحابة إلى منزله، وفتشوه، وعثروا فيه على صندوقًا من الخشب، وكان مغلقًا، وبعد أن فتحوه، ووجدوا داخله وصيته التي كتب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، فإني أشهد بأن لا إله إلا، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأشهد بأن الجنة حق، وبأن النار حق، وأن الله يبعث من في القبور، ليوم لا ريب فيه، وعلى ذلك أحيا وأموت، وعليها أبعث إن شاء الله.

الخلاصة من قصة القصيدة: كانت الفتنة التي حصلت في عهد الخليفة عثمان بن عفان سبب مقتله، حيث قام جماعة بمهاجمته في منزله، وتمكنوا من قتله.


شارك المقالة: