قصة قصيدة أطلت شمس محمود

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة أطلت شمس محمود

أمّا عن مناسبة قصيدة “أطلت شمس محمود” فيروى بأن السلطان يمين الدولة محمود الغزنوي كان حاكم الدولة الغزنوية في الفترة ما بين عام تسعمائة وثمانية وتسعون ميلادي، وعام ألف وثلاثون ميلادي، وكان ذلك في فترة الخلافة العباسية.

وفي فترة حكمه ارتفعت الدولة إلى أوجها، وكان ذلك في مدة قصيرة من الزمن، وكل ذلك بفضل حكمته وحسن قيادته، فقد تمكن السلطان من أن يتغلب على السامانيين، وتمكن أيضًا من غزو الهند، وكان أول ما فعل عندما استلم الحكم هو كتابة معاهدة بين دولته وبين الدولة المجاورة لهم من الشمال وهي دول القراخانيين، وبعد أن كتب تلك المعاهدة أصبحت دولته قوية، فبدأ بالحروب في ناحية الهند، وكان عدد هذه الحروب سبعة عشر حربًا في مدة ستة وعشرون عامًا، فتوسعت حدود المملكة من حتى وصلت من بخارى وسمرقند إلى خراسان وكشمير وطبرستان، كما شملت على جزء كبير من مدن شمال الهند.

وفي عام أربعمائة وواحد وعشرون للهجرة أدركته الوفاة، وبعد ذلك بعدة أعوام انتقل ملكه إلى دولة السلاجقة، ولكن الدولة التي أسسها لم تنهار بالكامل إلا في عام خمسمائة واثنان وثمانون عندما استولى الغوريون على آخرها في الهند.

قيل عنه بأنّه كان صادقًا في جهاده، وكان يريد منه إعلاء كلمة الله تعالى، ولم تخلو أي سنة من سنين حكمه من غزوة أو سفرة، وقيل بأنه كان ذكيًا، موفق الرأي، وكان مجلسه موردًا للعلماء، مدحه بديع الزمان الهمذاني بقصيدة قال فيها:

أطلت شمس محمود
على أنجم ساحـان

وأمسى آل بهـرام
عبيدًا لابن خاقان

إذا ما ركـب الفيـل
لحرب أو لميدان

رأت عيناك سلطانًا
على منكب شيطان

نبذة عن بديع الزمان الهمذاني

هو أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد المعروف ببديع الزمان الهمذاني، وهو كاتب وأديب من أسرة عربية ذات مكانة علمية مرموقة كانت تعيش في همدان في العصر العباسي، ولد في عام ثلاثمائة وثمانية وخمسون للهجرة في مدينة همدان، ومن أشهر مؤلفاته كتاب المقامات الذي لقي شهرة واسعة على مر التاريخ.

توفي بديع الزمان الهمذاني في علم ثلاثمائة وخمسة وتسعون للهجرة في مدينة هراة في أفغانستان.


شارك المقالة: