قصة قصيدة أعيذه بالله ذي الجلال

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة أعيذه بالله ذي الجلال

أمّا عن مناسبة قصيدة “أعيذه بالله ذي الجلال” فيروى بأن أهل قريش كانوا إذا أصاب أحد منهم مخاصمة، خرج هو وكل عائلته إلى موضع خارج مكة المكرمة، وبقوا هنالك حتى يموتوا، ولكن الإيلاف أتى وألغى هذه العادة، وكان أول من قام بهذا الإيلاف هاشم بن عبد مناف، وقد كان الناس قبل ذلك يخرجون في قوافل تبعث من قبل أفراد، ولأنها تبعث من قبل أفراد لا جميع أهل قريش، كانت تشكل مخاطرة كبيرة، فقد كان التاجر من قريش معرض لخسارة كل ما استثمر في واحدة من هذه القوافل، في حال هجم قطاع الطرق على قافلته.

ولكن حينما بدأ قريش يخرجون قوافلهم فيما يعرف بالإيلاف أصبحت رحلاتهم آمنة، كما اقترح هاشم بن عبد مناف على أهل قريش أن يقوموا بضم الفقراء إلى قوافلهم، وقد أراد من ذلك أن يعطى الفقير جزءًا من أرباح القوافل، مقابل توظيف مبلغًا صغيرًا، وتعتبر هذه الفكرة ألا وهي مخالطة الفقير للغني كانت واحدة من المثل الأعلى في العصر الجاهلي، وهي نفس القيم التي أرادت آمنة بنت وهب أن تراها في ابنها الهاشمي حينما قالت:

أعيذه بالله ذي الجلال
من شر ما مر على الجبال

حتى أراه حامل الحلال
ويفعل العرف إلى الموالى

وغيرهم من حشوة الرجال
إن صح ما أبصرت في منامي

فأنت مبعوث إلى الأنام
من عند ذي الجلال والاكرام

تبعث في الحل وفي الحرام
تبعث بالتحقيق والإسلام

دين أبيك البر إبراهام
أن لا تواليها مع الأقوام

نبذة عن آمنة بنت وهب

أمّا عن آمنة بنت وهب: فهي آمنه بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه بن خزيمة بن مدركه بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهي والدة الرسول محمد صل الله عليه وسلم، ولدت في عام خمسمائة وسبعة وخمسون ميلادي في مكة المكرمة، وتوفيت في عام سبعة وأربعون قبل الهجرة في منطقة الأبواء وهي منطقة بين مكة والمدينة.


شارك المقالة: