نروي لكم اليوم ما كان من خبر خداش بن عبد الله وعمرو بن علقمة بينما كانا في طريقهما صوب الشام.
من هو أبو طالب؟
هو أبو طالب بن عبد المطلب، عم رسول الله صل الله عليه وسلم.
قصة قصيدة أفي فضل حبل لا أباك ضربته
أما عن مناسبة قصيدة “أفي فضل حبل لا أباك ضربته” فيروى بأن خداش بن عبد الله خرج إلى الشام، ومعه عمرو بن علقمة، وبينما هم في طريقهم إلى الشام نزلوا في منزل، وخرج خداش بنيقه يرعاها، وترك عند عمرو ناقة مريضة وأمره أن يربطها بحبل، وبينما هو في الخارج مر على عمرو قم وطلبوا منه مساعدتهم بإبل هبت منهم، فأعطاهم الحبل التي تركه له خداش، وعندما عاد خداش سأل عمرو عن الحبل فأخبره بأنه أعاره للقوم، فقال له: ما الذي دفعك لصنع ما صنعت؟، ونحن في أرض لا نجد فيها من يعيننا، ومن ثم ضربه بعصا وشج له رأسه، فأخذ عمرو يتألم من ضربته.
وقام عمرو بكتابة كتاب إلى أبي طالب، وأخبرهم في ذلك الكتاب ما صنع خداش، وسألهم إن عاد خداش لوحده، أن يطلبوا منه دمه، وسألهم أن يطلبون منه دمه، ومن ثم أعطى هذا الكتاب إلى قوم مروا من عنده، وعندما بلغ القوم مكة أعطوه لأبي طالب.
وعندما عاد خداش إلى مكة ولم يكن عمرو معه، سألوه عنه، فأخبرهم بأنه مات، فقالوا له: أنت كاذب، لم يمت، بل قمت بقتله، فقال لهم: ما مكث أيامًا إلا مات، فاحتكم القوم إلى الوليد بن مغيرة، فحكم على خداش أن يقسم خمسون رجلًا بأنه لم يقتل عمرو، فحلفوا جميعهم سوى حويطب بن عبد العزى، فمات كل من أقسموا، وورثهم حويطب، وفي خبر ذلك أنشد أبو طالب قائلًا:
أفي فضل حبل لا أباك ضربته
بمنسأة قد جاء حبل وأحبل
يهجو أبو طالب خداش بن عبد الله، ويقول بسبب حبل قمت بضربه بعصا.
هلم إلى حكم ابن صخرة إنه
سيحكم فيما بيننا ثم يعدل