قصة قصيدة ألا حي أطلالا لواسعة الحبل

اقرأ في هذا المقال


لا يرضى أي منا أن تجلس من يحب مع الرجال، أو أن يجلس من تحب مع النساء، وهذا حال العرب منذ أيام الجاهلية حتى أيامنا هذه، فلا نقبل ذلك على أنفسنا، ومن القصص في هذا السياق قصة شاعرنا حمدون النديم مع حبيبته التي تطيل الجلوس مع الرجال.

من هو حمدون النديم؟

هو حمدون بن إسماعيل بن داود، سمي بالنديم كونه كان نديمًا للخليفة العباسي المأمون، وهو شاعر من شعراء العصر العباسي، وواحد من كبار شيوخ الأدب في زمانه، وهو  نديم المأمون وأحد كبار شيوخ الأدب في عصره.

قصة قصيدة ألا حي أطلالا لواسعة الحبل

أما عن مناسبة قصيدة “ألا حي أطلالا لواسعة الحبل” فيروى بأن رجلًا من العرب يقال له حمدون النديم كان في يوم من الأيام في السوق، وبينما هو يمشي بين محال هذا السوق، رأى فتاة، وأعجب بجمالها، فقد كانت هذه الفتاة شديدة الجمال، فتوجه من فوره، وأوقف هذه الفتاة، وأخذ يتحدث إليها، فأعجبت الفتاة بهيئته وبطريقة حديثه، واتفق الاثنان على أن يلتقيا في اليوم التالي.

وفي صباح اليوم التالي خرج حمدون النديم إلى نفس السوق، وأخذ ينتظر هذه الفتاة حتى أتت، فجلس الاثنان وأخذا يتحدثان، وبقي الاثنان جالسان لساعات عديدة، وفي المساء عاذ كل منهما إلى بيته.

وأخذ حب هذه الفتاة يزداد في قلب حمدون النديم، وبدأ شيئًا فشيئًا يعشقها، وتمسك بودها، ولكنه وبعد فترة من الزمان لاحظ بأنها تكلم أي رجل يأتيها، ولا ترد رجلًا من رجال المدينة، فقرر أن يقاطعها، وأنشد قائلًا:

ألا حَيِّ أطلالاً لواسعة الحبْلِ
ألوفٍ تُسوّي صالح القوم بالرَّذْلِ

فلو أن من أضحى بمنعرجِ اللِّوى
إلى الرملة القُصوى بساقطة النَّعلِ

جلوساً إلى أن يَقصرَ الظّلَّ عندها
لراحوا، وكل القوم منها على وَصلِ

يعاتب الشاعر في هذه الأبيات الفتاة التي يحبها على جلوسها المتكرر مع الرجال، وحديثها معهم، ويقول لها بأنهم يطيلون الجلوس عندها.

الخلاصة من قصة القصيدة: وقع حمدون النديم في حب فتاة من أهل مدينته، وازداد عشقه لها يومًا بعد يوم، ولكنه وبعد فترة لاحظ بأنها تطيل الجلوس مع الرجال، وتتحدث إلى أي رجل يأتيها، فانقطع عنها، وأنشد في ذلك شعرًا.


شارك المقالة: