نروي لكم اليوم ما حصل بين خالد بن الوليد وعقة بن أبي عقة في منطقة عين التمر.
من هو الهذيل بن عمران؟
هو الهذيل بن عمران التغلبي، وهو رئيس قبيلة تغلب في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام.
قصة قصيدة ألا يا اسقياني قبل جش أبي بكر
أما عن مناسبة قصيدة “ألا يا اسقياني قبل جش أبي بكر” فيروى بأن خالد بن الوليد كان في الأنبار من أرض العراق، وبينما هو هنالك وصله كتاب من الخليفة أبي بكر الصديق يأمره به بأن يلحق بأبي عبيدة عامر بن الجراح في الشام، وينصره في حروبه هنالك، فخرج منها، وسار خالد بن الوليد حتى وصل إلى منطقة يقال لها عين التمر، وكان فيها عدد كبير من العجم وعليهم رجل يقال له مهران بن بهرام، ومعهم قبائل من العرب عليهم عقة بن أبي عقة.
عندما وصل خالد بن الوليد قال عقة لمهران: إننا أعلم بقتالهم منكم، فدعنا نقاتلهم، فوافقه مهران، وأخبره بأنه سوف يسانده إن احتاجه، ولامه جنوده على ذلك فأخبرهم بأنه إن تمكن من الانتصار على خالد فإنه لهم، وإن تمكن خالد من الانتصار فسوف يقاتله، ويكون ساعتها ضعيفًا وهم مازالوا أقوياء، والتقى خالد بعقة، وتقدم خالد بمقدمة الجيش، وأمر جوانب الجيش أن يلزموا أماكنهم، وقاتل جيش عقة قتالًا شديدًا، وتمكن من الانتصار عليه، وأسره، وقتله وصلبه، فغضبت لذلك قبائل ربيعة، واجتمعوا إلى رجل منهم يقال له الهذيل بن عمران، واستشاروه في قتال خالد بن الوليد، ولكنهم رفضوا الاستماع له، فعاد إلى أهله وهو ينشد قائلًا:
ألا يا اسقياني قبل جش أبي بكر
لعل منايانا قريب ولا ندري
يطلب الشاعر من أهله أن يسقوه قبل أن يأتي جيش المسلمون، فإن الموت قريب وهم لا يعرفون.
ألا يا اسقياني بالزجاج وكررا
علينا كميت اللون صافية تجري
أظن خيول المسلمين وخالدا
ستطرقكم عند الصباح على البشر
فهل لكم بالسير قبل قتالهم
وقبل خروج المعصرات من الخدر
أريني سلاحي يا أميمة إنني
أخاف بيات القوم أو مطلع الفجر
الخلاصة من قصة القصيدة: كان خالد بن الوليد في الأنبار، فوصله كتاب من أبي بكر بالخروج إلى الشام، والقتال مع أبي عبيدة، فسار إلى هنالك، وعندما وصل إلى عين التمر قاتله عقة بن أبي عقة، فانتصر عليه وقتله وصلبه.