قصة قصيدة ألم ترني ثأرت أبي كليبا

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الجرو بن كليب:

هو الجرو بن كليب بن ربيعة التغلبي ، ولد في القرن الخامس الميلادي، وكان ذلك بعد أن قتل أباه كليب بن ربيعة من قبل خاله الجساس، والذي كان سببًا في حرب البسوس بين قبيلتي بكر وتغلب والتي استمرت طوال أربعين عامًا، وهو فارس جاهلي، كان يقول شعر، وقامت أمه بتربيته في بيت خاله جساس بن مرة وهو الذي أبيه ، ولما كبر وعرف بأنّ خاله ومن رباه هو من قتل أباه، أنشد قائلًا:

يا للرجال لقلب ماله آس
كيف العزاء وثأري عند جساس

قصة قصيدة ألم ترني ثأرت أبي كليبا:

أمّا عن مناسبة قصيدة “ألم ترني ثأرت أبي كليبا” فيروى بأنّه عندما قام جساس بقتل كليب بن ربيعة، كانت زوجة كليب جليلة، وهي أخت جساس بمغادرة ديار تغلب، وتوجهت إلى ديارها وعشيرتها بكر بن وائل، وكانت وقتها حامل بجرو، وعندما ولدته أوهموه بأنّه منهم، وفي يوم قام الجرو بطعن عمه عدي بن أبي ربيعة الملقب بالزير سالم، وكان خاله جساس حاضرًا، فتوجه الجساس إلى الزير يريد أن يقضي عليه، فهجم عليه الزير سالم، ولكن الجرو وضع الرمح بين كتفيه، وأخذ جساس يستعطف الجرو وهو ينشد قائلًا:

قال جساس الذي شاهد وفاه
يا سياج البيض في طعن القنا

إنني بك يا ابن أختي مستجير
فأجرْني يا ابن أختي من القنا

وعندما كبر الجرو اكتشف حقيقة كونه ابن كليب وبأن من رباه هو من قتل أباه، فغادر المكان الذي شب فيه، وتوجه إلى قبيلته تغلب، ومن ثم دخل مع من دخلوا في الصلح، ولكنّه لم يكن موافقًا على ذلك، وعندما أتت إليهم قبيلة بكر وقامت بتقديم الدم وفاءً للعهد، قام الجرو من مكانه وطعن خاله الجساس، وهو يقول له: وفرسي وأذنيه، ورمحي وطرفيه، لا يدع الرجل قاتل أبيه ينظر إليه.

وقال الجرو بن كليب في خبر مقتله لجساس بن مرة:

ألـم تـرنـي ثـأرت أبـي كليبـاً
وقـد يـرجـى المـرشّح للذهـول

غسلت العـار عن جشم بن بكـر
بجساس بـن مـرة ذي الـتـبـول


شارك المقالة: