قصة قصيدة أمنن علينا رسول الله في كرم

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة أمنن علينا رسول الله في كرم:

أمّا عن مناسبة قصيدة “أمنن علينا رسول الله في كرم” فيروى بأنه في يوم من الأيام، قدم إلى الرسول صل الله عليه وسلموفد من هوازن، ودخلوا عليه وأخبروه بانهم قد اصابهم بلاء كثير، ومن ثم وقف أحدهم وهو رجل يقال له زهير بن صرد السعدي الجشمي، وأنشد قائلاً:

أمنن علينا رسول الله في كرم
فانك المرء نرجوه وننتظر

أمنن علي بيضة قد عاقها قدر
ممزق شملها في دهرها غير

أبقت لنا الدهر هتافا على حزن
على قلوبهم الغماء والغمر

يا خير طفل ومولود ومنتجب
في العالمين إذا ما حصل البشر

أمنن على نسوة قد كنت ترضعها
وإذ يزينك ما تأتي وما تذر

لا تجعلنا كمن شالت نعامته
واستبق منا فانا معشر زهر

فقال لهم الرسول صل الله عليه وسلم: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، فوقف المهاجرون وقالوا: وما كان لنا فهو لرسول الله، ومن ثم وقف الأنصار وقالوا: وما كان لنا فهو لرسول الله، ومن ثم قال لهم : وإذا قمت إلى الصلاة فقوموا وقولوا إنا نستشفع برسول الله في نسائنا وأبنائنا فإني سأعطيكم عند ذلك، فقام الرسول وصلى بالناس صلاة الظهر، فوقفوا وراءه وصلوا، وقالوا في صلاتهم ما أخبرهم أن يقولوه، فصلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم بالناس الظهر، فقالوا ما أمرهم به رسول الله بعد الصلاة ، وكان سبب ذلك كله أن لرسول الله من قومه أختًا في الرضاعة تدعى شيماء بنت الحارث.

وعندما توفي رسول الله صل الله عليه وسلم، وارتدت بعض القبائل عن الإسلام، كان ممن ارتدوا قبيلة هوازن، ولكن أخت الرسول في الرضاعة الشيماء بنت الحارث وقفت لهم بكل شجاعة، ولم تقبل بان يرتدوا، ودافعت عن الإسلام، وبقيت على هذه الحال، حتى نجا قومها من الفتنة، وعادوا إلى دينهم، وعدلوا عن ردتهم.

نبذة عن الشاعر زهير بن صرد الجشمي:

هو أبو صرد زهير بن صرد السعدي الجشمي، من سكان الشام، وواحد ممن أتول إلى الرسول صل الله عليه وسلم في وفد هوازن.


شارك المقالة: