قصة قصيدة أمن ريحانة الداعي السميع

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة أمن ريحانة الداعي السميع

أمّا عن مناسبة قصيدة “أمن ريحانة الداعي السميع” فيروى بأن ريحانة بنت معد يكرب الزبيدية، وهي أخت الشاعر والفارس المشهور عمرو بن معد يكرب، وأم الشاعر دريد بن الصمة، وفي يوم من الأيام وبينما هي في ديار أهلها، غزا قومها فارس يقال له الصمة الجشمي، وكان ذلك في العصر الجاهلي، وانتصر الصمة في الغزوة، وتمكن من قومها، وقام بسبيها، من بين ما أخذ من القوم، وعندما عاد بها إلى قومه، أعجب بها، وتزوج منها، وأصبح لها زوجًا، فولدت منه دريد، وهو من الفرسان المشهورين في العصر الجاهلي، وهو الذي توفي في يوم حنين، وتوفيت ريحانة في العصر الجاهلي، فأهدى لها أخوها عمرو بن معد يكرب قصيدة، يرثاها فيها، ويذكر فيها ما حصل معها، وقال فيها:

أمِن رَيحانةَ الداعي السميعُ
يُؤرِّقني وأصحابي هُجوعُ

بَرَاني حُبُّ مَن لا أستطيعُ
ومَن هو للذي أهوى مَنوعُ

لم تستطيع شيئاً فَدَعهُ
وجاوِزهُ إلى ما تستطيعُ

أَمِن رَيحانَةَ الداعي السميعُ
يُؤرّقني وأصحابي هُجوعُ

سَباها الصِمّةُ الجُشَميُّ غصباً
كأنَّ بياضَ غُرَّتِها صديعُ

وحالت دونها فرسانُ قيسٍ
تَكَشَّفُ عن سواعدها الدروعُ

إذا لم تستطع شيئاً فدَعهُ
وجاوِزهُ إلى ما تستطيعُ.

نبذة عن عمرو بن معد يكرب

هو أبو ثور عمرو بن معد يكرب الزبيدي المذحجي، شاعر من شعراء العصر الجاهلي والعصر الإسلامي، اشتهر بفروسيته وشجاعته، ولقب بفارس العرب، وكان عنده سيف سماه باسم الصمصامة، كان طويل القامة، قوي البنية، وقال فيه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الحمد لله الذي خلقنا وخلق عمرا، من تعجبه من عظم خلقه.

أتى إلى الرسول صل الله عليه وسلم في وفد من بني زبيد، وأعلن له إسلامه، وحسن إسلامه، ولكنه بعد أن توفي الرسول صل الله عليه وسلم ارتد عن الإسلام، وبعد ذلك رجع إلى الإسلام، وشارك مع أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما في فترة خلافتهما في معارك الفتوحات الإسلامية، في كل من الشام والعراق، كما شهد كلًا من معركة اليرموك ومعركة القادسية.


شارك المقالة: