قصة قصيدة أنا لائمي إن كنت وقت اللوائم

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة أنا لائمي إن كنت وقت اللوائم

أمّا عن مناسبة قصيدة “أنا لائمي إن كنت وقت اللوائم” فيروى بأن الإخشيد محمد بن طغج صاحب مصر قد ولي حكم مصر في عام ثلاثمائة وواحد وعشرون للهجرة، ومن بعد ذلك ولي على دمشق والحرمين وشبه الجزيرة العربية من قبل الراضي، وأصله من أبناء ملوك فرغانة من الأتراك، الذي أتوا إلى المعتصم، فأكرمهم، ومن بعد أن توفي أباه في السجن، أخرج محمد، ومن بعد ذلك حصل له العديد من الأمور حتى أصبح ملكًا.

وقد كان الإخشيد ملكًا مطاعًا، وكان يتسم بالشجاعة، وكان حازمًا، حسن التدبير، وهو أستاذ كافور، توفي في مدينة دمشق في سوريا في عام ثلاثمائة وأربع وثلاثون، وقد مدح أبو الطيب المتنبي أحدًا من عائلته، وهو ابن عمه أبو محمد الحسن بن عبيد الله بن طغج في قصيدة قال فيها:

أَنا لائِمي إِن كُنتُ وَقتَ اللَوائِمِ
عَلِمتُ بِما بي بَينَ تِلكَ المَعالِمِ

وَلَكِنَّني مِمّا شُدِهتُ مُتَيَّمٌ
كَسالٍ وَقَلبي بائِحٌ مِثلُ كاتِمِ

وَقَفنا كَأَنّا كُلُّ وَجدِ قُلوبِنا
تَمَكَّنَ مِن أَذوادِنا في القَوائِمِ

وَدُسنا بِأَخفافِ المَطِيِّ تُرابَها
فَلا زِلتُ أَستَشفي بِلَثمِ المَناسِمِ

دِيارُ اللَواتي دارُهُنَّ عَزيزَةٌ
بِطولِ القَنا يُحفَظنَ لا بِالتَمائِمِ

حِسانُ التَثَنّي يَنقُشُ الوَشيُ مِثلَهُ
إِذا مِسنَ في أَجسامِهِنَّ النَواعِمِ

وَيَبسِمنَ عَن دُرٍّ تَقَلَّدنَ مِثلَهُ
كَأَنَّ التَراقي وُشِّحَت بِالمَباسِمِ

فَمالي وَلِلدُنيا طِلابي نُجومُها
وَمَسعايَ مِنها في شُدوقِ الأَراقِمِ

مِنَ الحِلمِ أَن تَستَعمِلَ الجَهلَ دونَهُ
إِذا اِتَّسَعَت في الحِلمِ طُرقُ المَظالِمِ

وَأَن تَرِدَ الماءَ الَّذي شَطرُهُ دَمٌ
فَتُسقى إِذا لَم يُسقَ مَن لَم يُزاحِمِ

نبذة عن أبي الطيب المتنبي

هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي، شاعر من شعراء العصر العباسي، ولد في مدينة الكوفة في العراق في عام ثلاثمائة وثلاثة للهجرة، ونشأ فيها، ولكنه عاش أفضل سنين حياته في مدينة حلب في سوريا في قصر الأمير سيف الدولة الحمداني.

يعتبر أبو الطيب المتنبي أعظم الشعراء العرب على مر التاريخ، وواحدًا من أكثر الشعراء تمكنًا في اللغة العربية وقواعدها.

توفي أبو الطيب المتنبي في مدينة الرملة في عام ثلاثمائة وأربعة وخمسون للهجرة.


شارك المقالة: