قصة قصيدة إذا نزل الفضل بن يحيى ببلدة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر عائلة البرامكة من أكرم العائلات في العصر العباسي، وقد ذكر وخلد خبر كرمهم في التاريخ، فمدحهم العديد من الشعراء بسبب هذا الكرم الذي قلّ نظيره، واليوم نقص عليكم صفات أبناء يحيى بن خالد البرمكي، وشيئًا من مدائح الشعراء لهم.

من هو سلم الخاسر؟

هو سلم بن عمرو بن حماد الخاسر، وهو شاعر من شعراء العصر العباسي، ولد في مدينة البصرة، ونشأ فيها، ومن ثم رحل إلى بغداد وأقام فيها حتى توفي.

قصة قصيدة إذا نزل الفضل بن يحيى ببلدة

أما عن مناسبة قصيدة “إذا نزل الفضل بن يحيى ببلدة” فيروى بأن إسحاق الموصلي كان في يوم من الأيام في إحدى المجالس في مدينة بغداد، وكان معه جماعة من أهلها، وبينما هم جالسون سأله أحد الحاضرين عن كرم وسخاء أبناء يحيى بن خالد البرمكي، فرد عليه قائلًا: أما الفضل بن يحيى فإن أفعاله ترضي من أمامه، وأما أخيه جعفر فإن قوله يرضي جليسه، وأما محمد بن يحيى فإنه يفعل ما يجد، وفي يحيى بن خالد يقول الشاعر:

سَأَلتُ النَدى هَل أَنتَ فَقال لا
تَظُنُّ بِأَنّي غَيرَ حُرٍّ وَماجِدِ

لِيَ المِنَّةُ الكُبرى عَلى الناسِ كُلِّهِم
وَلَكِنَّني عَبدٌ لِيَحى بنُ خالِدِ

فَقُلتُ شِراءَ قالَ لا بَل وِراثَةً
عَنِ الجودِ عَن جَدلِهِم عَنِ مَحامِدِ

فَما أَنا إِلّا عَبدُهُ وَاِبنُ عَبدِهِ
تَوارَثَني عَن والِدٍ بَعدَ والِدِ

وفي الفضل بن يحيى يقول الشاعر سلم الخاسر:

إِذا نَزَلَ الفَضلُ بنُ يَحيى بِبَلدَةٍ
رَأَيتَ بِها عُشبَ المَكارِمِ يَنبُتُ

يمدح الشاعر سلم الخاسر الفضل بن يحيى البرمكي، ويقول بأنه إن نزل بقرية، نبت العشب في تلك القرية فرحًا وسرورًا بقدومه إليها، وبأن العشب الذي ينبت ليس أي عشب، ولكنه عشب مكارم، لأن الحاضر إلى هذه البلدة هو كريم ابن كرام.

وَلَيسَ بِسَعّالٍ إِذا سيلَ حاجَةً
وَلا بِمُكِبٍّ في ثَرى الأَرضِ يَنكُثُ

وفي محمد يقول القائل:

سألت الندى والجود مالي أراكما
تبدلتما عزاً بذل مؤيد

وما بال ركن المجد أمسى مهدماً
فقالا: أَحبنا في ابن يحيى محمد

فقلت فهلا متما بعد موته
وقد كنتما عبديه في كل مشهد؟

فقالا أقمنا كي نعزي بفقده
مسافة يوم ثم نتلوه في غد

الخلاصة من قصة القصيدة: سئل إسحاق الموصلي عن كرم أبناء يحيى بن خالد البرمكي، وعن خبر كرمهم، فأجاب سائله بذكر صفات كل واحد منهم.


شارك المقالة: