قصة قصيدة إليك جاوزنا سواد الريف

اقرأ في هذا المقال


وفد على رسول الله صل الله عليه وسلم العديد من الوفود، ولكل وفد من هذه الوفود قصة، ومن هذه الوفود وفد همدان الذي أتى إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، وجلسوا معه، وأنشد شاعرنا مالك بن نمط بين يديه رجزًا.

من هو مالك بن نمط؟

هو أبو ثور مالك بن نمط الهمداني. ويقال له الخارفي، ويقال له الوافد صاحب المشعار، حيث وفد على رسول الله صل الله عليه وسلم مع قبيلته بني همدان.

قصة قصيدة إليك جاوزنا سواد الريف

أما عن مناسبة قصيدة “إليك جاوزنا سواد الريف” فيروى بأنه في يوم من الأيام أتى إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وفد من بني همدان، وكان من بين من أتى في ذلك اليوم شاعر يقال له مالك بن نمط، وكان مالك شاعرًا مجيدًا رفيع الشأن في قومه، والتقى القوم برسول الله، وكان ذلك في وقت عودته من تبوك، وكانوا يرتدون ثيابًا قصارًا، مخططة من برود اليمن، وكانوا يرتدون على رؤوسهم عمائم صنعت في مدينة عدن، وكانوا يمتطون رواحل مهرية وأرحبية، ومهرية نسبة إلى قبيلة من قبائل اليمن يقال لها مهرة، وأرحبية نسبة إلى قبيلة من قبائل اليمن يقال لها أرحب، فنزلوا عند رسول الله صل الله عليه وسلم، وجعل مالك بن نمط يرتجز بين يديه، ويقول له:

إليك جاوزنا سواد الريف
في هبوات الصيف والخريف
مخطمات بجبال الليف

يقول الشاعر مالك بن نمط لرسول الله صل الله عليه وسلم بأنه قد تجاوز العقبات هو ومن معه حتى تمكنوا من الوصول إليه.

ومن ثم ذكر القوم لرسول الله صل الله عليه وسلم كلامًا حسنًا فصيحًا، وأعطوه كتابًا فيه إقطاع، فقام رسول الله بكتابة كتاب لهم، وأعطاهم فيه ما طلبوه منه، ووضع عليهم مالك بن النمط، وكلفه بأن يكون مسؤولًا عن من أسلم من قومه، وأمره بأن يقاتل ثقيف.

الخلاصة من قصة القصيدة: وفد بنو همدان إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، وجلسوا بين يديه، وكان من بينهم شاعر مجيد يقال له مالك بن نمط، وأنشد بين يدي رسول الله رجزًا.


شارك المقالة: