قصة قصيدة إليك سعيد الخير جبت مهامها

اقرأ في هذا المقال


اتصف صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم بشجاعتهم، ومن شجعان الصحابة سعيد بن العاص الذي خرج إلى طبرستان وقام بفتحها، وهو على رأس جيش من المسلمين.

من هو الحطيئة؟

هو أبو مليكة جرول بن أوس بن مالك العبسي، وهو من شعراء العصر الجاهلي والعصر الإسلامي.

قصة قصيدة إليك سعيد الخير جبت مهامها

أما عن مناسبة قصيدة “إليك سعيد الخير جبت مهامها” فيروى بأن سعيد بن العاص خرج في يوم من الأيام إلى طبرستان، ومعه جيش من المسلمين، ومعه في ذلك الجيش الحسن والحسين أبناء علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص، وحذيفة بن اليمان، وبينما هو في الطريق إلى هنالك مر على العديد من البلدان، وكان أهل تلك البلدان يعطونه أموالًا كثيرة، وبقي سائرًا حتى وصل إلى بلد معاملة جرجان، وهنالك تقاتل مع أهلها، حتى احتاج المسلمون لأداء صلاة الخوف، فسأل حذيفة بن اليمان عن كيفية صلاة الرسول صل الله عليه وسلم لصلاة الخوف، فأخبره، فصلاها كما أخبره.

ومن ثم دخل إلى تلك المدينة، وحوى ما كان فيها، وقد أنشد الحطيئة أبياتًا من الشعر يصف فيها شجاعة سعيد بن العاص، وقال فيها:

إِلَيكَ سَعيدَ الخَيرِ جُبتُ مَهامِهاً
يُقابِلُني آلٌ بِها وَتَنوفُ

وَلَولا الَّذي العاصي أَبوهُ لَعُلِّقَت
بِحَورانَ مِجذامُ العَشِيِّ عَصوفُ

وَلَولا أَصيلُ اللُبِ غَضٌّ شَبابُهُ
كَريمٌ لِأَيّامِ المَنونِ عَروفُ

إِذا هَمَّ بِالأَعداءِ لَم يَثنِ هَمَّهُ
كَعابٌ عَلَيها لُؤلُؤٌ وَشُنوفُ

يمدح الحطيئة سعيد بن العاص، ويصفه بالشجاع الذي لا بتراجع إن لاقى أعداءه، بل يقاتلهم حتى ينتصر عليهم.

حَصانٌ لَها في البَيتِ زِيٌّ وَبَهجَةٌ
وَمَشيٌ كَما تَمشي القَطاةُ قَطوفُ

وَلَو شاءَ وارى الشَمسَ مِن دونِ وَجهِهِ
حِجابٌ وَمَطوِيُّ السَراةِ مُنيفُ

وَلَكِنَّ إِدلاجاً بِشَهباءَ فَخمَةٍ
لَها لَقَحٌ في الأَعجَمينَ كَشوفُ

إِذا قادَها لِلمَوتِ يَوماً تَتابَعَت
أُلوفٌ عَلى آثارِهِنَّ أُلوفُ

فَصُفّوا وَماذِيُّ الحَديدِ عَلَيهِمُ
وَبَيضٌ كَأَولادِ النَعامِ كَثيفُ

أَنابَت إِلى جَنّاتِ عَدنٍ نُفوسُهُم
وَما بَعدَها لِلصالِحينَ حُتوفُ

الخلاصة من قصة القصيدة: خرج سعيد بن العاص على رأس جيش إلى طبرستان، وفتح العديد من البلدان فيها، حتى وصل إلى جرجان، وهنالك اقتتل جيش المسلمين مع جيش تلك المدينة، حتى تمكنوا من دخولها.


شارك المقالة: