نروي لكم اليوم ما كان من خبر أصحاب الفيل.
من هو أمية بن أبي الصلت؟
هو أمية بن أبي الصلت الثقفي، شاعر من شعراء العصر الجاهلي.
قصة قصيدة إن آيات ربنا باقيات
أما عن مناسبة قصيدة “إن آيات ربنا باقيات” فيروى بأن أبرهة اشتغل ببناء كنيسة في اليمن لعشرة أعوام، وعندما انتهى من بنائها، أراد من حجاج العرب أن ينصرفوا إليها، حتى دخل في يوم من الأيام جماعة من بني كنانة من قريش، وأحدثوا فيها، فغضب منهم، وقرر أن يغزو مكة المكرمة، وأن يهدم الكعبة المشرفة، وخرج من اليمن بجيش عظيم، وسار حتى أتى الطائف، وفي الطائف كان بيت يعبد، وكان يريد أن يهدمه، فقال له مسعود بن معتب: إن أردت فأكمل مسيرك صوب وجهتك، فإن عدت إلينا فافعل ما تشاء.
فخرج أبرهة صوب مكة المكرمة، وعندما أشرف عليها أخذ كل أموال قريش، وأخذها، وهم بالدخول إلى الحرم، فخرج إليه أبو طالب، وكان له نيق من التي أخذها أبرهة، فقال له: خل عنها، فلها من لو أراد منعها لمنعها، فأعاد إليه إبله، وخرج حتى أتى فناء الكعبة، وأخذ يدعو الله.
ومن ثم سار أبرهة حتى وصل إلى المغمس، وعندها فتخاذل الفيل، فزجروه، وأدخلوا في أنفه الحديد حتى ثقبوه، ولكنه على الرغم من ذلك لم يتحرك، ثم خرجت عليهم طيرًا أكبر من الجراد، ورمت عليهم حجارة من أرجلها، فهرب الجيش، وقتل أكثرهم ومنهم أبرهة، وأنشد أمية بن أبي الصلت في شأن الفيل:
إِنَّ آياتِ رَبِّنا باقياتٌ
ما يُماري فيهِنَّ إِلا الكَفورُ
يقول أمية بن أبي الصلت في هذا البيت بأن آيات الله باقيات، ولا يكذب بها إلا الكافر.
وفيها قال:
حَبَسَ الفيلَ حَتى
ظَلَّ يَحبو كَأَنَهُ مَعقورُ