استخدم الرسول صل الله عليه وسلم عددًا من الصحابة الشجعان كأمراء على السرايا التي بعثها إلى مختلف الأماكن، ومن هؤلاء الأمراء علقمة بن مجزز، ونروي اليوم نبذة عن حياته.
من هو جواس العذري؟
هو جواس بن قطبة بن ثعلبة بن الهوذاء بن عمرو بن الأحب بن حن القضاعي العذري، وهو شاعر من شعراء العصر الأموي.
قصة قصيدة إن السلام وحسن كل تحية
أما عن مناسبة قصيدة “إن السلام وحسن كل تحية” فيروى بأن علقمة بن مجزز المدلجي الكناني كان صحابيًا من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم الجليلين، وهو من قبيلة كنانة، من بني مدلج، وبعد أن أسلم أصبح أمير الرسول على بعض السرايا، ومن ذلك يروى بأن الرسول صل الله عليه وسلم قد قام ببعثه في سرية إلى الحبشة، وكان ذلك في العام التاسع للهجرة، وكان ذلك عندما بلغ الرسول بأن جماعة من أهل الشعيبة، رأوا جماعة من أهل الحبشة، فبعث إليهم علقمة بن مجزز، وبعث معه ثلاثمائة صحابي، وعندما وصل إلى جزيرة في البحر، وكان الجماعة من الحبشة في تلك الجزيرة، هرب الأحباش.
وقد كان علقمة عاملًا للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حرب فلسطين، وفي العام العشرين للهجرة قام عمر بن الخطاب ببعثه على رأس سرية إلى الحبشة، فخرجوا إلى هنالك، فقطعوا البحر للوصول إلى هنالك، وبينما هم في البحر أصيبوا، فلم يبعث الخليفة ببعثة في البحر من بعدهم قط.
وقد اشتهر علقمة بكونه جوادًا كريمًا ممدوحًا بين الناس، وعندما توفي رثاه جواس العذري بأبيات من الشعر قال فيها:
إن الســلام وحـسـن كـل تـحـيـة
تــغـدو عـلى ابـن مـجـزز وتـروح
يرثي الشاعر جواس العذري علقمة بن مجزز ويقول بأن السلام والتحية تأتيه في كل يوم وتغادره.
هــلا فـدى ابـن مـجـزز مـتـفـحـش
شنج اليدين على العطاء شحيح
الخلاصة من قصة القصيدة: كان علقمة بن مجزز من الصحابة الجليلين الذين اتصفوا بشجاعتهم، وكانت شجاعته سببًا لاختياره من قبل الرسول أميرًا على بعض السرايا، ومنها السرية التي خرجت إلى الحبشة، كما استخدمه عمر بن الخطاب أميرًا على بعض السرايا.