قصة قصيدة إن الفضول تحالفوا وتعاقدوا

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة إن الفضول تحالفوا وتعاقدوا

أمّا عن مناسبة قصيدة “إن الفضول تحالفوا وتعاقدوا” فيروى بأنه في يوم من الأيام اجتمع كل من بني هاشم وبني المطلب وأسد بن عبد العزي وزهرة بن كلاب وتيم بن مرة اجتمعوا في بيت عبد الله بن جدعان، واتفقوا وتعاهدوا على أن لا يبقى أي من أهل مكة المكرمة مظلومًا، ولا من الذين يدخلون إليها، وإن وجد أي منهم أحدًا مظلومًا، فعليه ان يقف معه، حتى يعود إليه حقه، وبقوا على ذلك العهد مدة طويلة من الزمن، وفي خبر ذلك أنشد الزبير بن عبد المطلب، قائلًا:

إن الفضول تحالفوا وتعاقدوا
أن لا يقيم ببطن مكة ظالم

أمر عليه تحالفوا وتعاقدوا
فالجار والمعتز فيهم سالم

وبعد ذلك تولى هاشم بن عبد مناف سقاية الحجيج ورفادتهم، وكان ذلك لأن عبد الشمس كان كثيرًا ما يخرج من مكة المكرمة ولا يبقى فيها كثيرًا، وكان هو أول من قام برحلتي الشتاء والصيف، وكان هو أيضًا أول من أطعم الثريد في مكة المكرمة، وفيه قال أحدهم:

عمرو الذي هشم الثريد لقومه
قوم بمكة مسنتين عجاف

وعندما توفي هاشم تولى المطلب بن عبد مناف السقاية والرفادة، وكان ذلك أكبر ما يستطيع أحدهم أن يصله من شرف في مكة وقتها، وكان المطلب شريفًا، معروف في مكة بسماحته، وبسبب ذلك سمي الفياض، وكان قد توجه إلى المدينة المنورة، وتزوج هنالك من سلمى بنت عمرو وهي من قوم بني النجار، وبعد أن تزوجا أنجبت منه غلامًا سماه عبد المطلب، وعندما كبر وشبّ، عاد إليه والده لكي يحضره معه إلى مكة، ولكن أمه رفضت، فقال لها بأنه سوف يأخذ حكم أبيه، وعندها وافقت أن تبعثه معه، فأخذه ورحل إلى مكة، وسلم له ملك أبيه، فأمسك عبد المطلب ما كان أباه يقوم به، وكان في قومه كما كان آباءه من قبله، وبلغ من الشرف ما لم يبلغه أي منهم، وكان كل أهل مكة يحبونه ويقدرونه.

نبذة عن الزبير بن عبد المطلب

الزبير بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، وهو كبير بني هاشم من بعد أبيه، وكان سيدهم في حرب الفجار.


شارك المقالة: