قصة قصيدة إن عبد المجيد يوم تولى

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر عبد المجيد الثقفي، وخبر وفاته بسبب حبل ستارة رآه وهو على سطح بيته، وكان قد انحل.

من هو ابن مناذر

هو محمد بن مناذر الصبيري اليربوعي، شاعر من شعراء العصر العباسي، من أهل البصرة في العراق.

قصة قصيدة إن عبد المجيد يوم تولى

أما عن مناسبة قصيدة “إن عبد المجيد يوم تولى” فيروى بأن رجلًا من ثقيف من أهل البصرة يقال له عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي رأى في يوم من الأيام جارية من أهل البصرة، فأعجب بها، وتعلق قلبه بها، وعشقها، وبقي يحبها مدة من الزمان، فقرر أن يتزوج منها، وتوجه إلى بيت أبيها، وطلبها منه للزواج، فوافق أباها وزوجها منه، ومن سعة فرحته أولم شهرًا كاملًا، واجتمع عنده على هذه الولائم كافة أهل البصرة.

وعاش عبد المجيد مع زوجته مدة من الزمان كان فيها فرحًا فرحًا ليس له مثيل، وفي يوم صعد إلى سطح منزله، وبينما هو على السطح رأى حبلًا من حبال الستارة قد انحل، فدنى منه وأخذ يشده، فوقع من على السطح، ومات من سقطته، فحزن أهل البصرة على وفاته، ورثاه عدد من الشعراء، ومنهم الشاعر محمد بن مناذر الذي أنشد فيه أبياتًا من الشعر يرثيه قائلًا:

إن عبد المجيد يوم توَلّى
هِدَّ رُكناً ما كانَ بالمهدودِ

يرثي الشاعر ابن مناذر عبد المجيد الثقفي، ويقول بأنه يوم مات سقط ركن من أركان البصرة لم يكن بمهدود.

وما درى نَعشهُ ولا حاملوه
ما على النعش مِن عفافٍ وجودِ

غيبوا في الصعيد حزماً وعزماً
ولزازَ الخَصم الألدِّ العنيد

وَيحَ أيد حثت عليه وأيدٍ
دَفنته وما غيبّت في الصعيدِ

هَدّ رُكني عبدالمجيد وقد كنتُ
بركنٍ أُبوءُ مِنه شديدِ

كادت النفسُ أن تفيض عليهِ
اذ غدا حَشو ربطة وبرودِ

فبعبد المجيد تأمور نفسي
عثرت بي بعد انتعاش جدودِي

وبعبد المجيد شلّت يدي الميني
وشلّت به يمينُ الجودِ

وسقاهُ ماءُ الشَّبيبة فأهتز
اهتزاز الغُصن النَّدي الأملودِ

وسَمَت نَحوه العيونُ وما كان
عليه لزائدٍ من مزيدِ

الخلاصة من قصة القصيدة: تزوج عبد المجيد الثقفي من امرأة كان يحبها، وأطعم الطعام لأهل البصرة شهرًا كاملًا، وفي يوم من الأيام صعد إلى سطح منزله، ورأى حبل الستارة قد انل، فأخذ يشده، ووقع من على السطح، ومات.

المصدر: كتاب "الكامل في اللغة والأدب" تأليف محمد بن يزيد المبرد كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "شرح نهج البلاغة" تأليف ابن أبي الحديد


شارك المقالة: