قصة قصيدة استنزلت رماحنا سنانا

اقرأ في هذا المقال


كان الحوفزان الحارث بن شريك من فاتكي العرب في العصر الجاهلي، وقد قام بالعديد من الغزوات والغارات، واليوم نقص عليكم خبر إحدى الغارات التي قام بها.

من هو نعامة بن شريك؟

هو نعامة بن عبد الله بن شريك، شاعر من شعراء بني شيبان في العصر الجاهلي، وهو ابن أخو الحوفزان الفاتك المشهور.

قصة قصيدة استنزلت رماحنا سنانا

أما عن مناسبة قصيدة “استنزلت رماحنا سنانا” فيروى بأن الحارث بن شريك قد خرج غازيًا في يوم من الأيام، وبقي يغزو حتى وصل إلى جبل من جبال زرود، فأغار على إبل لبني عبس كانت ترد إلى الماء هنالك، وتمكن هو ومن معه من أخذ تلك الإبل.

وأخذ الرجال الذين مع تلك الإبل بالصريخ، حتى سمعهم بنو عبس، فركبوا خيولهم، وتوجهوا صوبهم، وكان منهم رجل يقال له عمارة بن زياد العبسي، فلحق بالحارث بن شريك وعرفه،  وكانت أمه قد أرضعت أخو الحارث مضر بن شريك، فأوقف الحارث وقال له: يا ابن شريك، إنك تعلم ما بيني وبينك، فقال له الحارث: لقد صدقت، فانظر إلى الإبل، وخذ ما لك منها، فقال له عمارة: لقد علمت نساء قبيلتي بأني لم أملأ أيدي رجالهن وأبنائهن شفقة مني عليهن، ولحق بالإبل حتى يعيدها، فحال الحارث بينه وبينها، فتعثر حصان عمارة، ووقع على الأرض، فطعنه الحارث، ومن ثم أسر ابناه سنان وشداد.

وكان من بني عبس رجلان، وكان لهما أخ قد أسره قوم بني يشكر، وفي يوم من الأيام قتلا رجل من بني مرة يدعى معدان بن محرب، ودفناه تحت شجرة، وعندما فقده بنو شيبان، وعلموا بأنه قد قتل على يدي العبسيين، قاموا بقتل كل من شداد وسنان ثأرًا له، وعندما شفي عمارة من جراحه، أمر بإحضار أبيهما، فقال لهم: أتطلبون مني أن أعطيكم قطرة من دمي، وابني أسير عند بني يشكر، وعندما انتهى الحارث بن شريك من غزوته بعث إلى بني يشكر أن يبعثوا له ابن أوس، فبعثوه له، فقتله، وأنشد نعامة بن شريك في خبر ذلك قائلًا:

استنزلت رماحنا سنانا
وشيخه بطخفة عيانا

ثم أخوه قد رأى هوانا
لما فقدنا بيننا معدانا

يفخر الشاعر بقومه لأنهم قد قتلوا كلًا من سنان وشداد أبناء عمارة بن زياد العبسي.

الخلاصة من قصة القصيدة: قام الحارث بن شريك بغزو إبلًا لبني عبس، فلحق به عمارة بن زياد العبسي، وتعثر حصانه، فوقع، وطعنه عمارة، ومن ثم أسر ولداه، وقتلهما قومه ثأرًا لرجل منهم.


شارك المقالة: