قصة قصيدة الأحول الأثعل المشؤوم طائره
أمّا عن مناسبة قصيدة “الأحول الأثعل المشؤوم طائره” فيروى بأن أبو حذيفة بن عتبة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي كان من أوائل الصحابة الذين دخلوا في الإسلام، وكان أبو حذيفة قد ولد في مكة المكرمة، وكان واحدًا من أشرافها وأسيادها، وكان والده عتبة سيدًا من سادات قريش، وتوفي قبل أن يدخل في الإسلام، وأخته هند بنت عتبة، وهي زوجة أبو سفيان، وله أخ اسم الوليد بن عتبة.
كان أبو حذيفة مع الصحابة الذين هاجروا إلى الحبشة في الهجرة الأولى، وكان معه زوجته سهلة بنت سهيل، وعاش في الحبشة فترة من الزمن، ولد له محمد، وبعد أن عاد إلى مكة المكرمة، عاش فيها، حتى هاجر هو وزوجته وابنه محمد مع الرسول صل الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، بعد أن أمرهم الرسول صل الله عليه وسلم بذلك.
وعندما وصل إلى المدينة المنورة تآخى مع عباد بن بشر الأنصاري، وقد شهد أبو حذيفة غزوة بدر، وقاتل مع المسلمين ضد كفار قريش، وكان أخاه الوليد وعمه شيبة بن ربيعة ووالده عتبة بن ربيعة في صفوف كفار قريش، فتقدم إلى القتال، وطلب أن يبارز أباه عتبة، ولكن الرسول صل الله عليه وسلم نهاه عن أن يفعل ذلك، وبسبب ذلك هجته أخته هند بنت عتبة قائلة:
الأحول الأثعل المشؤوم طائره
أبو حذيفة شر الناس في الدين
أما شمرت أباً رباك من صغرٍ
حتى شببت شباباً غير محجون
وفي هذه الغزوة قتل أباه، كما واشترك في كل من غزوة أحد والخندق، وجميع الغزوات والمعارك مع الرسول صل الله عليه وسلم، واستشهد في معركة اليمامة ضد المرتدين، في عصر الخليفة أبو بكر الصديق، وكان في الصف الأول من صفوف المسلمين.
نبذة عن هند بنت عتبة
هي هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، كان لها شهرة قبل الإسلام وبعده، زوجة أبو سفيان، وأم الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان.