قصة قصيدة " الأطلال "

اقرأ في هذا المقال


تعريف بالشاعر ” إبراهيم ناجي ” :

إبراهيم ناجي هو شاعر مصري ولد سنة ” 1898 ” في القاهرة وقد توفي بسبب مرض السكري الذي تألم منه كثيراً سنة ” 1953 ” على عمر ما يناهز الخمسة وخمسون عاماً، إبراهيم ناجي درس الطب وأيضاً أخذ الثقافة عن والده الذي ساعده على النجاح في الشعر والأدب.

أعمال إبراهيم ناجي:

  • عين بعد تخرجه من كلية الطب في وزارة المواصلات.
  • وأيضاً عين في وزارة الصحة.
  • وعين مراقباً للقسم الطبي في وزارة الأوقاف.
    أخذ إبراهيم ناجي من الثقافات العربية القديمة وقد درس القوافي والعروض وقرأ دواوين أبو نواس و الرومي والمتنبي وأيضاً أخذ من الثقافات الغربية فقرأ قصائد شيلي.
    وله عدّة دواوين شعرية وقصصية، ومنها:
  • وراء الغمام.
  • في معبد الليل.
  • الطائر الحائر.
  • وكتب قصة مدينة الأحلام.

سرد قصة ” الأطلال “:

وردت الكثير من القصص عن هذه القصيدة التي كتبها إبراهيم ناجي وكانت أجمل القصائد التي كتبها ويقول في مطلعها:

يا فؤادي لا تسل أين الهوى،
كان صرحاً من خيال فهوى

اسقني واشرب على أطلاله،
 وارو عني طالما الدمع روى

كيف ذاك الحب أمسى خبراً
 وحديثا من أحاديث الجوى

إنَّ سبب كتابة هذه القصيدة قصة التي أثرت على قلوب العاشين في العالم، تقول هذه الأبيات أنّ إبراهيم ناجي أحب بنت الجيران وفقد كان عمره ستة عشر عاماً وقد سافر لكي يدرس الطب وعندما عاد من السفر فقد وجد الفتاة التي أحبها وعشقها قد تزوجت ولكن مضى خمسة عشر عاماً وإبراهيم ناجي لم ينسَ هذا الحب، وفي منتصف الليل قد التقى إبراهيم ناجي برجل كبير السِّن يناجيه لكي يساعد زوجة التي كانت في حالة عسيرة وخطره وعندما ذهب إلى بيت الرجل كانت الزوجة مغطاة الوجه وفجأةً أنقطع عن الزوجة النفس فقد طلب إبراهيم ناجي من الرجل أن يكشف عن وجهها لكي تستطيع التنفس وقد كانت الصدمة أنّ الزوجة هي التي أحبها ولم ينساها، وعلى الرّغم أنّ إبراهيم ناجي بعد سنين طويلة من البعد كان حبه لها كما هو فكان مرهف المشاعر فبدأ بالبكاء في وسط الناس ولا أحد يفهم ما يحدث، وبعد العملية بدقائق رزقت الزوجة بولد وهي بصحّة جيدة، رجع إبراهيم ناجي إلى بيته عند ساعات الفجر وكتب قصيدة جميلة غذبة المعاني ومرهفة الإحساس وهي ” الأطلال ” وقد بدل إبراهيم ناجي بعض الكلمات لحاجةً كانت في نفسه حيث يقول: يا فؤادي لا تسل أين الهوى وهي في الأصل يا فؤادي رحم الله الهوى، وكذلك يا حبيبي كل شئ بقضاء…ما بأيدينا خلقنا تعساء، ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم بعد ما عز اللقاء.

إبراهيم ناجي لم يكتفي بهذا فقط بل طلب من أم كلثوم أنّ تغني القصيدة التي هزّت قلوب العاشقين في بقاع العالم من جيل إلى جيل:

لست أنساك وقد أغريتني
بفم عذب المناداة رقيق

يا حبيباً زرت يوما أيكه
طائر الشوق أغني ألمي

وقال وأيضاً:

أعطني حريتي أطلق يدي
إنّني أعطيت ما استبقيت شي

آه من قيدك أدمى معصمي
لم أبقه وما أبقى عليَّ

وأجمل ما قال في قصيدة الأطلال:

هل رأى الحب سكارى مثلنا
كم بنينا من خيال حولنا
ومشينا فى طريق مقمر
تثب الفرحة فيه قبلنا
وضحكنا ضحك طفلين معاً
وعدونا فسبقنا ظلّنا

وقد قال في نهاية القصيدة:

فإذا أنكر خلٌّ خلّه
وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل إلى غايته
لا تقل شئنا فإنّ الله شاء



شارك المقالة: