قصة قصيدة انظر إلى ضعف الحراك

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من شدة سطوة الخليفة أبو العباس السفاح، إلا أنه كان تقيًا ورعًا يخاف الله سبحانه وتعالى، واليوم نقص لكم قصة وفاته.

من هو أبو العباس السفاح؟

هو أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، وهو أول الخلفاء العباسيين.

قصة قصيدة انظر إلى ضعف الحراك

أما عن مناسبة قصيدة “انظر إلى ضعف الحراك” فيروى بأن الخليفة العباسي أبو العباس السفاح نظر في يوم من الأيام في المرآة، وكان صاحب وجه حسن، وعندما رأى حسنه وأناقته، قال: اللم إني لا أقول كما قال من قبلي سليمان بن عبد الملك بأني الخليفة الشاب، ولكني أقول: اللهم أطل في عمري، كي أمضيه في طاعتك، وأنا بصحة وعافية، وكان يستمع إليه غلامين من غلمانه، فقال أحدهما للآخر: الأجل بيني وبينك شهران وخمسة أيام، فسمعه الخليفة، وتشاءم مما سمع، وأخذ يقول: حسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله، عليه توكلت وبه أستعين، وقبل تمام الشهرين وخمسة أيام بثلاثة أيام دخل إليه عمه عيسى بن علي، ونظر إليه، فرأى في وجهه حبتان صغيرتان، وفي آخر النهار امتلأ وجهه بالحبوب، فأحضروا له طبيبًا، وأخبرهم بأنه أصيب بالجدري، وفي اليوم الثاني اشتد به المرض، وفي اليوم الثالث توفي.

وفي اليوم الثاني من مرضه دخل إليه أحد الأطباء، فأمسك الخليفة بيده، وأخذ ينشد قائلًا:

انظر إلى ضعف الحراك
وذله بعد السكون

ينبيك أن بيانه
هذا مقدمة المنون

يطلب الخليفة أبو العباس السفاح من الطبيب أن ينظر إلى حاله وهو لا يستطيع أن يتحرك، وأن ينظر إلى الذل الذي أصاب جسمه، ويخبره بأن ذلك يدل على قرب منيته.

فقال له الطبيب: لا يوجد بك مكروه يا مولاي، فأخذ الخليفة ينشد قائلًا:

يبشرني بأني ذو صلاح
يبين له وبي داء دفين

ولقد أيقنت إني غير باق
ولا شك إذا وضح اليقين

وروي بأن آخر كلامه قبل أن يموت كان: الملك لله الحي القيوم، ملك الملوك، وجبار الجبابرة.

الخلاصة من قصة القصيدة: أصيب الخليفة أبو العباس عبد الله السفاح بمرض الجدري، واشتد به المرض في اليوم الثاني، وأتاه طبيب في ذلك اليوم، فأنشده شعرًا، فقال له الطبيب: أنت صالح، فأنشده الخليفة شعرًا.


شارك المقالة: