اقرأ في هذا المقال
نبذة عن الشاعر محمد سامي البارودي:
أمَّا عن التعريف بشاعر هذه القصيدة فهو: محمود سامي بن حسن البارودي ولد سنة “1839” ميلادي في القاهرة بمصر، يعد محمود شاعرًا من شعراء العصر الحديث.
كان محمود سامي البارودي يقرأ في دواوين الشعراء ومنهم: المتنبي، والشريف الرضي، وأبي تمام وغيرهم، فيعد سامي رائدًا لمدرسة البحث والأحياء وهو أيضاً أحد زعماء الثورة العربية لذلك لقب برب السيف والقلم.
أما محمود سامي البارودي: ديوان شعر في جزئين، وقيد الاوابد “هذا بالمختارات من النثر”
ما لا تعرف عن قصة قصيدة “بقوة العلم تقوى شوكة الأمم”:
كتب محمود سامي البارودي قصيدة (قوة العلم) لكي يقدم للناس وللعالم أجمع حكمة عن العلم، ففي قوله أن العلم أساس للتفوق وأيضاً فهو أساس لتقوية الأمم فالعلم هو سداد هذا العالم، ففي البيت الأول: أن أساس الحكم يرجع إلى القلم، فالقلم هنا كناية عن العلم.
بِقُوَّةِ الْعِلْمِ تَقْوَى شَوْكَةُ الأُمَمِ
فَالْحُكْمُ فِي الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ
لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ
بِقَطْرَةٍ مِنْ مِدَادٍ لا بِسَفْكِ دَمِ
يقصد الشاعر في هذا البيت ويقول: لو أنَّ الناس أرادوا العدل والإنصاف لكان العلم هو ميزان التفاضل وليش القوة في هذا العالم.
فَاعْكِفْ عَلَى الْعِلْمِ تَبْلُغْ شَأْوَ مَنْزِلَةٍ
فِي الْفَضْلِ مَحْفُوفَةٍ بِالْعِزِّ وَالْكَرَمِ
ففي هذا البيت يقدم البارودي ثمَّ يقدم نصيحة قيمة بصيغة الأمر ويقول للعالم: عليكم أن تهتموا بالعلم لكي تصل إلى العلى المراتب بين الناس، وأيضاً كي تصل إلى منازل وهي العز والكرم والجود.
فَلَيْسَ يَجْنِي ثِمَارَ الْفَوْزِ يَانِعَةً
مِنْ جَنَّةِ الْعِلْمِ إِلَّا صَادِقُ الْهِمَمِ
وفي هذا البيت يوجه البارودي نصيحة ويقول يجب على الإنسان أن يكون لديه قوة عالية من الهمة والعزيمة مدموج بحب العلم.
فَاسْتَيْقِظُوا يَا بَني الأَوْطَانِ وَانْتَصِبُوا
لِلْعِلْمِ فَهْوَ مَدَارُ الْعَدْلِ فِي الأُمَمِ
وَلا تَظُنُّوا نَمَاءَ الْمَالِ وَانْتَسِبُوا
فَالْعِلْمُ أَفْضَلُ مَا يَحْوِيهِ ذُو نَسَمِ
شِيدُوا الْمَدَارِسَ فَهْيَ الْغَرْسُ إِنْ بَسَقَتْ
أَفْنَانُهُ أَثْمَرَتْ غَضّاً مِنَ الْنِّعَمِ
كَأَنَّهَا فَلَكٌ لاحَتْ بِهِ شُهُبٌ
تُغْنِي بِرَوْنَقِهَا عَنْ أَنْجُمِ الظُّلَمِ
مَا صَوَّرَ اللَّهُ لِلأَبْدَانِ أَفْئِدَةً
إِلَّا لِيَرْفَعَ أَهْلَ الْجِدِّ وَالْفَهَمِ
لَوْلا الْفَضِيلَةُ لَمْ يَخْلُدْ لِذِي أَدَبٍ
ذِكْرٌ عَلَى الدَّهْرِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَدَمِ
هذه القصيدة قدمت صورة حديثة للواقع الذي يعيشه الشاعر في القرن التاسع.