قصة قصيدة بنت الخليفة والخليفة جدها

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة بنت الخليفة والخليفة جدها

أمّا عن مناسبة قصيدة “بنت الخليفة والخليفة جدها” فيروى بأن فاطمة بنت عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي، وأمها أم المغيرة بنت خالد بن العاص، وقد تزوجت فاطمة من ابن عمها عمر بن عبد العزيز، وأنجبت له ثلاثة أبناء وهم إسحاق ويعقوب وموسى، وعندما ولي عمر بن عبد العزيز خليفة، وفي اليوم التالي لذلك، دخلت فاطمة إلى مجلسه، وكانت ترتدي جواهر لم يرى مثلها من قبل قط، وكان والدها عبد الملك بن مروان قد أعطاها إياها، فقال لها زوجها: عليك أن تختاري، فقالت له: بين ماذا وماذا يا مولاي؟، فقال لها: إما أن تردي ما عندك من جواهر إلى بيت مال المسلمين، وإما أن تسمحي لي أن أفارقك، فإني والله أكره أن أكون أنا وأنت وهذه الجواهر في بيت واحد، فقالت له فاطمة: لا بل أختارك عليه وعلى مثله أضعافًا مضاعفة، فأمر الخليفة بهذه الجواهر، وبعث بها إلى بيت مال المسلمين، فحملها رجاله حتى وضعوه هنالك، وعندما توفي الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأصبح يزيد بن عبد الملك خليفة، بعث في طلب أخته فاطمة، وقال لها: إن أردت يا أختي رددت إليك الجواهر التي بعث بها زوجك إلى بيت مال المسلمين، فقالت له: لا والله يا أخي، فإني لا أطيب به نفسًا في حياة زوجي، وأرجع فيه بعد مماته.

ومن بعد أن توفي عمر بن عبد العزيز تزوجت فاطمة من سليمان الأعور بن داود، وأنجبت منه هشام وعبد الملك، وتوفيت أثناء خلافة أخيها هشام بن عبد الملك، وفيها أنشد وضاح اليمن قائلًا:

بِنتُ الخَلِيفَةِ وَالخَلِيفَةُ جَدُّها
أُختُ الخَلِيفَةِ والخَلِيفَةُ بَعلُهَا

فَرِحَت قَوَابِلُها بِهَا وتَبَاشَرَت
وَكَذاكَ كانوا في المسرَّةِ أَهلُهَا

نبذة عن وضاح اليمن

هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد كلال بن داذ بن أبي جمد، لقب بوضاح اليمن كونه كان وسيمًا ومن اليمن، وهو شاعر من شعراء الغزل في العصر الأموي، ولد في صنعاء، مات مقتولًا بأمر من الخليفة الوليد بن عبد الملك بن مروان، وذلك لأنه كان يتشبب بزوجته.


شارك المقالة: