قصة قصيدة بهارون لاح النور في كل بلدة

اقرأ في هذا المقال


كان الشعراء في العصور السابقة يسارعون لمدح الخلفاء على أي شيء يفعلونه، ومن ذلك القصيدة التي أنشدها شاعرنا لهذا اليوم وهو داود بن رزين حينما مدح الخليفة هارون الرشيد لأنه حج وغزا في عام من الأعوام.

من هو داود بن رزين؟

هو أبو حيي داود بن رزين، الواسطي، وهو مولى من موالي عبد قيس، وهو شاعر من شعراء العصر العباسي، سافر إلى بغداد وأقام فيها، وعاشر فيها الشاعر العباسي المشهور أبو نواس، وغيره من شعراء بغداد، وكان يروي شعر بشار بن برد، وله العديد من الخبار في كتب أهل الأدب.

قصة قصيدة بهارون لاح النور في كل بلدة

أما عن مناسبة قصيدة “بهارون لاح النور في كل بلدة” فيروى بأن الخليفة هارون الرشيد أصبح خليفة للمسلمين في العام المائة وسبعون للهجرة، وفي ذلك العام خرج الخليفة الرشيد من بغداد، وتوجه صوب مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وعندما وصل إلى مكة المكرمة، وأدى فريضة الحج، وبعد أن انتهى قام بإعطاء أهلها الكثير من الأموال، ومن ثم توجه إلى المدينة المنورة، وهنالك أعطى أهل المدينة أموالًا كثيرة أيضًا، وفي ذلك العام قام الخليفة هارون الرشيد أيضًا بالغزو، وفي خبر ذلك أنشد الشاعر داود بن رزين أبياتًا من الشعر قال فيها:

بهارون لاح النور في كل بلدة
وقام به في عدل سيرته النهج

يمدح الشاعر الخليفة هارون الرشيد ويقول بأن النور قد أضاء في كافة بلاد المسلمين عندما أصبح هو الخليفة، وبأن النهج والطريق الصحيح قد قام به وبسيرته الحسنة.

إمام بذات الله أصبح شغله
وأكثر ما يعني به الغزو والحج

تضيق عيون الناس عن نور وجهه
إذا ما بدا للناس منظره البلج

وإن أمين الله هارون ذا الندا
ينيل الذي يرجوه أضعاف ما يرجو

ويقول الشاعر في هذا البيت بأن من يرجو شيئًا من الخليفة هارون الرشيد سوف يلقى منه أضعاف ما كان يأمل.

الخلاصة من قصة القصيدة: في العام الذي ولي فيه هارون الرشيد خليفة للمسلمين، خرج إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وبينما هو هنالك أعطى أهل الحرمين الكثير من الأموال، فمدحه الشاعر داود بن رزين بقصيدة.


شارك المقالة: