قصة قصيدة تزوج فما في الناس أتعس من عزب

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الزواج مرحلة استقرار تمكن صاحبها من الحصول على الاسترخاء والثقة التي يحتاجها في حياتها على عكس العزوبية التي يبقى صاحبها في حالة من الاهتزاز والقلق المستمران، واليوم نروي لكم إحدى الطرائف التي تقص علينا خبر رجل نصح آخر بالزواج.

من هو الجاهلي؟

هو أبو تيم الجاهلي، حكيم وشاعر من شعراء العرب، لم يرد ذكره في الكتب والمراجع التاريخية، وذلك بسبب قلة أخباره وأشعاره.

قصة قصيدة تزوج فما في الناس أتعس من عزب

أما عن مناسبة قصيدة “تزوج فما في الناس أتعس من عزب” فيروى بأن رجلًا يقال له النائلي لقي في يوم من الأيام رجلًا عرف بكونه حكيمًا يقال له الجاهلي، فأوقفه، ورد عليه السلام، ومن ثم قال له أوصني يا أبا تيم، فقال له الجاهلي:

تَزَوّج، فما فِي الناس أتْعَس مِن عزبِ
وَلو كان سلطانا على العُجمِ والعُربِ

ينصح الشاعر في هذا البيت النائلي أن يتزوج، ويقول له بأنه لا يوجد هنالك من هو أتعس من العازب الذي لم يتزوج بعد، حتى ولو كان سلطانًا، عربيًا كان أم أعجميًا.

فقال له النائلي: ثكلتك أمك يا أبا تسم، فوالله إنك لم تختر لشعرك هذا حرف الباء إلا لنية خبيثة منك، فابتسم الجاهلي، ومن ثم أخذ ينشد قائلًا:

لقد كان حقّا حين قال ذوو النّهى
قديما بأنَّ العزبَ حتما أخُو الكَلبِ

ستدرك هذا يا تَعيسُ إذا أتت
عَليكَ ليالي الزمهرير بلا ريب

وعندها قام النائلي بوضع يده على فم الجاهلي، وقال له: سألتك بالله، وسألتك بكل ما يحب قلبك أن تتوقف عن الكلام يا أبا تيم، فإنه والله لم يدخل من قبلك على قلوب العزاب أشد من وقع أبياتك هذه، وإني أقسم لك بأني سوف أعجل بالزواج، وليس ذلك حبًا مني له، ولكن خوفًا من لسانك، ولكي أسلم من شرك، فقال له الجاهلي: عليك أن تتعجل إذًا، فإن من في عمرك قد أوشك على أن يزوج أبنائه أيها الشيخ الهرم، ومن ثم ودع الجاهلي النائلي، وتوجه عائدًا إلى بيته، ونركه وهي يبكي تعسه وبؤسه.

الخلاصة من قصة القصيدة: لقي رجل يقال له النائلي برجل يقال له الجاهلي، وطلب منه أن ينصحه، فنصحه ببيت من الشعر أن يتزوج، فأقسم عليه النائلي أن يكف، ولك لأن كلامه كان شديد الوقع عليه، ووعده أن يتزوج، خوفًا من سطوة لسانه، فنصحه الجاهلي أن يعجل بذلك.


شارك المقالة: