قصة قصيدة تفاخر يا ابن الزبير وقد مضى

اقرأ في هذا المقال


يفخر الناس بنسبهم وقبائلهم، ولا يوجد أحق من آل بيت رسول الله بالفخر في نسبهم وقربهم من رسول الله صل الله عليه وسلم، واليوم نقص عليكم قصة الزبير بن عوام وعبد الله بن العباس، وكل منهما يفخر بقومه.

من هو عبد الله بن العباس؟

هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، صحابي من صحابة رسول الله، وابن عمه، ولد في مكة المكرمة، وتوفي في الطائف.

قصة قصيدة تفاخرني يا ابن الزبير وقد مضى

أما عن مناسبة قصيدة “تفاخرني يا ابن الزبير وقد مضى” فيروى بأن عبد الله بن الزبير بن العوام تزوج امرأة يقال لها أم عمرو، وفي ليلة الزواج، قال لها: هل تعرفين من أكون؟، فقالت له: نعم، أنت الزبير بن عوام، فقال لها: لا أقصد هذا، فقالت له: وماذا تقصد؟، فقال لها: معك من هو في قريش كالرأس في الجسد، لا بل العينين في الرأس، فقالت له: والله لو أن الهاشميين سمعوك، لقالوا لك خلاف ما تقول، فغضب الزبير مما سمع منها، وخرج يريد أن يحضر رجالًا من الهاشميين، لكي يثبت لزوجته صحة ما يقول.

وأخذ الزبير يبحث في أرجاء المدينة، حتى وجد مجلسًا فيه جماعة من الهاشميين، ومنهم عبد الله بن العباس، وعبد الله بن الحر بن عبد المطلب، فدخل عليهم، ودعاهم إلى منزله، فقاموا وتوجهوا معه إلى منزله حتى وقفوا على باب بيته، ففتح باب بيته، وطلب من زجته أن ترمي على نفسها سترها، ومن ثم أدخل القوم إلى المنزل، وأجلسهم، وطلب لهم طعامًا، فأكلوا، وعندما انتهوا من تناول الطعام، قال لهم: لقد جمعتكم بسبب حديث ردته علي زوجتي، وأخبرتني بأن الهاشميين لو كانوا حاضرين لردوا علي كلامي، فسألوه عن حديثه الذي ردته عليه، فأخبرهم.

فقال له عبد الله بن العباس: إن أردتَ رددت عليك كلامك، وإن أردتَ سكت، فقال له: لا قل، ولكنك تعلم بأن الزبير حواري رسول الله صل الله عليه وسلم، وأن أمي أسماء بنت أبي بكر، وأن عمتي خديجة، وجدتي صفية عمة رسول الله، وأن خالتي عائشة أم المؤمنين، فهل تنكر كل هذا؟، فقال له ابن العباس: لا، ولكن كل ما ذكرت من شرف، ما كان ليكون لولا اتصاله برسول الله صل الله عليه وسلم، ونحن أهل بيته، وأولى بالفخر به، فقال له الزبير: إذن أفاخرك بما كان قبله، فقال ابن العباس: حسنًا، ومن ثم سأل الحاضرين إن كان آل هاشم أشرف أم بني أمية، وإن كان عبد المطلب أشرف أم خويلد، ومن ثم أنشد قائلًا:

تفاخر يا ابن الزبير وقد مضى
عليك رسول الله لا قولَ هازلِ

فلو غيرنا يا ابن الزبير فخرته
ولكن بنا ساميت شمس الأصائل

يفخر ابن العباس بنسبه وبقربه من رسول الله صل الله عليه وسلم، ويقول بأنهم بين الناس كشمس الأصائل.

الخلاصة من قصة القصيدة: عندما تزوج الزبير بن عوام، وفي ليلة زواجه، أخذ يفتخر بنفسه، ولكن زوجته ردت عليه كلامه، وأخبرته بأن الهاشميين ذوو مكانة أعلى من مكانته، فخرج وأحضر جماعة من آل هاشم، ومنهم ابن العباس، الذي رد عليه كلامه.


شارك المقالة: