قصة قصيدة جزى الله رب الناس عني متمما

اقرأ في هذا المقال


كان العرب في العصر الجاهلي كثيرًا ما يغيرون على بعضهم البعض، واليوم نقص عليكم خبر إحدى تلك الغارات، التي قام بها رجل من بكر بن وائل يقال له أبجر على قبيلة يربوع من قبائل تميم.

من هو ابن عنمة؟

هو عبد الله بن عنمة بن حوثان بن ثعلبة ين ذؤيب الضبي، شاعر من مخضرمي العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام.

قصة قصيدة جزى الله رب الناس عني متمما

أما عن مناسبة قصيدة “جزى الله رب الناس عني متمما” فيروى بأن رجلًا يقال له عميرة بن طارق التميمي تزوج من امرأة تدعى مرية بنت جابر، وهي أخت أبجر العجلي، وخرج بها حتى وصل إلى ديار بني عجل، وعاش عندهم، وفي يوم من الأيام زار أبجر أخته، وأخبرها بأنه يريد أن يحضر لها زوجة عميرة التي في قومها، فقال له عميرة: وهل ترضى أن تغير علي، وتسلبني، فندم أبجر على ما قال، وقال له: لم أكن لأغزو قومك.

ومن بعد ذلك غزا أبجر، ومعه رجل يقال له الحوفزان بن شريك الشيباني سوية، وكان معهما رجال من بني شيبان، ورجال من بني اللهازم، وكان معهم عميرة، وقد قام أبجر بتوكيل أمره إلى أخيه حرفصة بن جابر، لكي لا يعود إلى قومه وينذرهم، فأتى عميرة إلى حرفصة، وطلب منه أن يزور أهله، فسمح له حرفصة، فتوجه عميره صوب بني يربوع، وأنذرهم بأن جيشًا من بني بكر بن وائل في طريقه إليهم، وأعلم القوم بني ثعلبة بخبر ذلك، فخرج جيش من يربوع، والتقى بمن مع أبجر في منطقة يقال لها طلوح، والتقى الجمعان هنالك، وتمكن بني يربوع من الانتصار على أبجر ومن معه.

وأسر في ذلك اليوم الحوفزان ومعه شاعر يقال له ابن عنمة، ففك أسره متمم بن نويرة، فأنشد يشكره على ما فعل معه قائلًا:

جزى الله رب الناس عني متمما
بخير جزاء ما أعف وأمجدا

يشكر الشاعر متمم بن نويران على تخليصه من أسره، ويدعو الله أن يجزيه خير جزاء على ذلك.

أجيرت به آباؤنا وبناتنا
وشارك في إطلاقنا وتفردا

أبا نهشل إني لكم غير كافر
ولا جاعل من دونك المال مؤصدا

وأنشد جرير يذكر هذا اليوم وما حصل فيه قائلًا:

ولما لقيتا خيل أبجر يدعي
بدعوى لجيم غير ميل العواتق

صبرنا وكان الصبر منا سجية
بأسيافنا تحت الظلال الخوافق

فلما رأوا أن لا هوادة عندنا
دعوا بعد كرب يا عمير بن طارق

الخلاصة من قصة القصيدة: أراد أبجر أن يغزو بني يربوع، ولكن عميرة التميمي أنذرهم بأنه قادم إليه، فجهزوا له ولقوه، وقاتلوه هو ومن معه، وانتصروا عليهم.


شارك المقالة: