قصة قصيدة خزيت في بدر وبعد بدر

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة خزيت في بدر وبعد بدر:

أمّا عن مناسبة قصيدة “خزيت في بدر وبعد بدر” فيروى بأنه في يوم من الأيام دخلت أروى بنت الحارث بن عبد المطلب إلى مجلس الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وقد كانت في وقتها كبيرة في العمر، وعندما رآها الخليفة عرفها، وقال لها: مرحبًا بك يا عمة، كيف كان حالك من بعدنا؟، فقالت له: يا ابن أخي، إنك قد كفرت بالنعمة، وقد قمت بالإساءة لابن عمك، وقمت بتسمية نفسك بغير اسمك، وأخذت ما ليس لك به حق، من غير بلاء منك أو من آبائك، ولم يسبقك أحد إلى ذلك من قبل، بعد أن كفرت برسول الله صل الله عليه وسلم.

وأكملت قائلة:  فأتعس الله منك الجدود، ورد الحق لمن هو له ولو كرهتم ذلك، إن نبينا هو المنصور، ومن بعد أن توفي وليتم علينا أنتم، وتحججتم بذلك أنكم تقربون له، ونحن والله أقرب له منكم، ونحن أولى بالولاية منكم، فأصبحنا كبني إسرائيل مع فرعون، فإننا والله نريد الجنة، وأنتم مصيركم إلى جهنم وبئس المصير، فقال لها عمرو بن العاص: كفى أيتها العجوز الخرفة، إن عقلك والله قد ذهب، فقالت له: أتتكلم وأمك كانت أشهر امرأة في مكة، فقال لها مروان بن الحكم: ويحك، كفى، وقولي ما سبب مجيئك؟، فقالت له: وأنت تتكلم، وأمك الزرقاء.

ومن ثم نظرت إلى معاوية بن أبي سفيان، وقالت له: والله ما جرأهم علي سواك، فأنت ابن من قالت في قتل حمزة:

نحن جزيناكم بيوم بدر
والحرب بعد الحرب ذات سعر

ما كان عن عتبة لي من صبر
ولا أخي وعمه وبكري

شفيت نفسي وقضيت نذري
شفيت وحشي غليل صدري

فشكر وحشي على عمري
حتى ترم أعظمي في قبري

فأجابتها بنت عمي هند بنت أثاثة، قائلة:

خزيت في بدر وبعد بدر
يا بنت وقاع عظيم الكفر

صبحك الله غداة الفجر
م الهاشميين الطوال الزهر

بكل قطاع حسام يفري
حمزة ليثيٌ وعلي صقري

إذ رأم شيب وأبوك غدري
فخضبا منه ضواحي النحر

فقال لها الخليفة: عفا الله عما كان، قولي حاجتك؛ قالت: مالي عندك حاجة، وخرجت.

نبذة عن هند بنت أثاثة:

هي هند بنت أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية، أسلمت وبايعت رسول الله صل الله عليه وسلم.


شارك المقالة: