قصة قصيدة خصني قتل كليب بلظي

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الجليلة بنت مرة:

هي الجليلة بنت مرة بن ذهل بن شيبان البكرية، وهي واحدة من الشاعرات العربيات الفصيحات، ومن النساء ذوات الشأن في الجاهلية، حيث كانت زوجة الملك كليب، وأخت جساس بن مرة.

قصة قصيدة خصني قتل كليب بلظي:

أمّا عن مناسبة قصيدة “خصني قتل كليب بلظي” فيروى بأنّه عندما قام جساس بن مرة بقتل كليب بن ربيعة، توجه إلى قومه مسرعًا على حصانه، وعندما اقترب منهم ورأوه وكان وقتها رافعًا ردائه إلى ركبتيه، وعندما رآه والده مقبلًا وهو كاشف عن ركبتيه، ذهل من ذلك وقال: والله إنّ جساس قد أتاكم بمصيبة، فسألوه قائلين: ولماذا تعتقد ذلك؟، فقال: لم أره من قبل كاشف عن ركبتيه، وعندما وصل ووقف عند أبيه، سأله أباه عما حصل، فأخبره جساس بأنّه قد قام بطعن كليب طعنة سوف يقوم بنو وائل بالاجتماع بسببها في الغد وهم يرقصون، فقال له أبوه بئس ما قد جئتنا به.

وهنالك في قوم بني تغلب وعندما وصلهم خبر مقتل كليب، وبأنّ جساس هو من قام بقتله، اجتمعت نساء القوم لمأتمه، وكانت زوجته جليلة من تلك النساء، ولكن جميع نساء بني تغلب توجهن إلى أخت كليب  وقلن لها بأنّ الجليلة يجب أن تغادر المأتم، فإن وجودها فيه ما هو إلا تشمت بنا، وجليلة هي زوجة ابننا، وأخت قاتله، فتوجهت أخت كليب إلى الجليلة، وطردتها من المأتم، فخرجت جليلة من هنالك، وهي مستنكرة لهم لما فعلوه، وهي تقول: كيف يشمتون بي وقتك هتك ستري وقتل زوجي، وأنشدت قائلة:

خصني قتل كليب بلـظي
من ورائي ولظى مستقبلي

ليس من يبكي ليومين كمن
إنما يبكي لـيوم ينجلي

يشتفي المدرك بالثأر وفي
دركي ثأري ثكل المثكل

ليته كان دمي فاحتلبـوا
بدلاً منه دماً من أكحلي

ومن ثم قالت: فأنا قاتلة مقتولة ولعل الله أن ينظر لي، ومن ثم غادرت إلى ديار أهلها، وبينما هي هنالك وصلها أن إحدى أخوات كليب قالت: رحلة المعتدي وفراق الشامت، فأنشدت ردًا على ذلك:

يَا ابْنَةَ الأَقْوَامِ إِنْ شِئْتِ فَلا
تَعْجَلِي بِاللَّوْمِ حَتَّى تَسْأَلِي

فَإِذَا أَنْتِ تَبَيَّنْتِ الَّذِي
يُوجِبُ اللَّوْمَ فَلُومِي واعْذُلِي

إِنْ تَكُنْ أُخْتُ امْرِئٍ لِيمَتْ عَلَى
شَفَقٍ مِنْهَا عَلَيْهِ فَافْعَلِي

جَلَّ عِنْدِي فِعْلُ جَسَّاسٍ فَيَا
حَسْرَتِي عَمَّا انْجَلَتْ أَوْ تَنْجَلِي

فِعْلُ جَسَّاسٍ عَلَى وَجْدِي بِهِ
قَاطِعٌ ظَهْرِي وَمُدْنٍ أَجَلِي


شارك المقالة: